"ارجموا مريم" و "خبير كورونا" مسرحيتان في غزة بدعم وزارة الثقافة
رعت وزارة الثقافة والصندوق الثقافي الفلسطيني إنتاج مسرحيتي "ارجموا مريم" للمخرج مصطفى النبيه وتمثيل لينا العاوور و" خبير كورونا " من كتابة وتمثيل وإخراج الفنان علي أبو ياسين، يأتي ذلك ضمن جهود وزارة الثقافة وخطتها الاستراتيجية لدعم وإنعاش المشهد الثقافي في قطاع غزة ومساندة المبدعين المسرحيين.
هذا ونفذت عروض المسرحيتين وسط إجراءات وقائية وتدابير احترازية في ظل إنتشار فايروس كورونا في فلسطين.
وقال المخرج علي أبو ياسين إن مسرحية "خبير كورونا" تربط كورونا بحالة حصار غزة المفروض عليها، حيث استطاع المخرج أن يجمع الشبه بين ظروف كورونا وفرضها الحجر على العالم كما غزة المحاصرة منذ 13 عاماً، محاولاً في مسرحيته أن يعكس الظروف النفسية التي يمر بها أهالي قطاع غزة من فقر وسفر وهجرة وبطالة.
وأضاف أبو ياسين أن كورونا هي وقفة مع الذات من خلال الحجر والحصار والعزلة التي تدفع الإنسان لحالتين: إما العبقرية أو الجنون.
وشكر أبو ياسين وزارة الثقافة على دعمها ورعايتها للمشهد الثقافي في غزة والقطاع المسرحي ودعمه بكافة الإمكانيات لإيصال رسائل غزة إلى العالم أجمع، مؤكداً أن تحرير الأوطان يبدأ من الثقافة، فالمواطن عليه أن يتعلم كيف يحارب، لأن المثققف أول من يحارب وآخر من ينهزم، وبالثقافة نستطيع أن نؤسس لرواية صحيحة نستطيع من خلالها أن نقنع العالم بعدالة قضيتنا، لأن صراعنا مع الاحتلال هو صراع على الرواية والفكرة.
أما مسرحية "ارجموا مريم" للمخرج مصطفى النبيه تجسد واقعاً حقيقياً وحساساً لكل ما تمر به الفتاة منذ ولادتها وطفولتها وشبابها وما تتعرض له من ظلم وحرمان وعنف واضطهاد، حيث قال المخرج مصطفى النبيه إن اختيار اسم مريم هو رمز النقاء والطهر، فمسرحية "ارجموا مريم" تؤكد أن المرأة أكبر من جسد وأنها عقل وثورة وكل شيء جميل.
وأكد النبيه أن المسرحية اعتمدت على الرقصات الاستعراضية التي صممها خالد صيام و اسماعيل دحلان، والتي قامت بتجسيدها الفنانة لينا العاوور بواقع عشر رقصات استعراضية، كما أبدعت الروائية ديانا الشناوي بإدارة هذا العمل.
وشكر النبيه وزارة الثقافة والصندوق الثقافي الفلسطيني على إتاحة الفرصة أمام هذا العمل كي يبصر النور ودعمه كي يوصل رسالة الفتاة الفلسطينية التي تتحدى الظروف والقيود، وأنها قادرة على الإبداع رغم الحصار والعراقيل.