سيناريوهات الحرب على أرمينيا

تركيا وأذربيجان تواصلان مناورات "النسر"

مناورات تركيا وأذريبجان

مناورات عسكرية بين تركيا ودولة أذربيجان، احتضنتها أراضي الأخيرة، تزامنا مع توتر وارتباك على الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

ووفق تقارير إعلامية، تواصل القوات التركية والأذربيجانية، مناوراتها البرية والجوية الواسعة في أذربيجان. حسب موقع مصر العربية

وانطلقت المناورات في 29 يوليو الماضي، وتحمل اسم "النسر التركي الأذربيجاني 2020 / TurAz Kartal".

وتجرى المناورات في كل من العاصمة باكو، ونخجوان، وكنجة، وكوردمير، ويولاخ، وتستمر حتى 10 أغسطس الجاري، فيما تنتهي المناورات البرية في الخامس من الشهر نفسه.

وذكرت تقارير لوسائل إعلام دولية، أن القوات المشاركة بالمناورات في "نخجوان" تلقت أوامر للتأهب، ونفذت عمليات تحاكي موقع معركة حقيقية.

وشارك عدد كبير من الدبابات والمدرعات والمقاتلات والمروحيات، في هذا القسم من المناورات.

وتتضمن المناورات اختبارات جاهزية للطائرات الحربية في البلدين.

كما يجرى خلالها اختبار جاهزية القوات لتنفيذ أوامر القيادة العسكرية، وإطلاق النار من المركبات المدرعة والمدافع ومدافع الهاون على أهداف افتراضية للعدو.

واستقبلت المقاتلات التركية، بمراسم عسكرية قبيل مشاركتها في المناورات الجوية بين البلدين التي تحمل اسم النسر التركي الأذربيجاني 2020.

وبحسب صحيفة "أحوال" التركية، يبدو أن أنقرة في توسعها بجميع الاتجاهات وتدخلها في جميع الساحات بعد سوريا وليبيا، وتقوم في هذه الأثناء بترسيخ التحالفات مع جمهوريات آسيا الوسطى وخاصة تلك الناطقة بالتركية أو ترتبط مع تركيا بمصالح تجارية واقتصادية.

ومن الواضح أن أذربيجان سوف تكون القاعدة الأساسية لهذا المحور الجديد وقد تنظم إليه دول ما يعرف بالمجلس التركي أو محور الدول الناطقة بالتركية وهي بالإضافة إلى تركيا وأذربيجان كل من طاجيكستان وقرغيزستان، بالإضافة إلى تركمانستان وأوزبكستان.

وأظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع الأذربيجانية، حركة الدبابات والعربات المدرعة أثناء المناورات المشتركة.

بدورها، نشرت وزارة الدفاع التركية صورا تظهر سير التدريبات في إطار المناورات العسكرية المشتركة بين جيشي البلدين.

وقالت وزارة الدفاع عبر حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، إن المناورات المشتركة بين أذربيجان وتركيا، جرت بشكل متزامن في منطقتي باكو العاصمة ونخجوان، بمشاركة قوات برية وجوية.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، على خلفية اعتداء الجيش الأرميني، في 12 يوليو الماضي، بالمدفعية على القوات الأذربيجانية في منطقة "توفوز" الحدودية.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام، إن تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان.

وأضاف: "تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان".

وأوضح أن الاعتداء على حدود أذربيجان بالأسلحة الثقيلة هو مؤشر على أنها تتعرض لهجوم متعمد.

وأشار أن هجمات أرمينيا ضد أذربيجان تتجاوز الحدود بهدف إطالة أزمة إقليم "قره باغ" الأذري وإنشاء منطقة صراع جديدة.

وأعرب الرئيس التركي عن قلقه من تحول التوتر المستمر منذ احتلال إقليم "قره باغ" الأذري إلى صراع بفعل هجمات أرمينيا "الممنهجة والمتهورة".

وتتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلال نحو 20% من الأراضي الأذرية منذ عام 1992، والتي تضم إقليم "قره باغ" الذي يتكون من خمس محافظات، وخمس محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".

ويقع إقليم "ناغورني قره باغ" وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

ويشار إلى أن إقليم ناغورني قراباغ (قراباغ الجبلية) ذي الحكم الذاتي المتكون من 5 محافظات صغيرة مع السكان الأرمن والأذربيجانيين داخل جمهورية أذربيجان أنشئ للحل الجزئي لمزاعم الأرمن على أراضي أذربيجان بقرار من الزعيم السوفييتي ستالين.

وبعد معاهدتي جولستان وتركمانتشاي بين روسيا ودولة القاجاريين بدأت عملية توطين الأرمن في الأراضي الأذربيجانية ومنها قراباغ الجبلية للاستفادة منهم فيما بعد كأداة تأثير على الدولة الأذربيجانية المسلمة لقطع علاقاتها من تركيا. وفي النتيجة تفوق عدد السكان الأرمن على عدد الأذربيجانيين في قراباغ.

وجرت الحرب العنيفة بين أرمينيا وأذربيجان في الفترة ما بين 1991-1994 حول إقليم قاراباغ الجبلي الأذربيجاني وأسفرت هذه الحرب عن احتلال أرمينيا  20% من أراضي أذربيجان بما فيها إقليم قاراباغ الجبلي وال7 محافظات المحيطة بها (لاتشين وكلباجار وأغدام وفضولي وجبرائيل وقوبادلي و زانكيلان) من قبل القوات المسلحة الأرمينية ونزوح أكثر من مليون شخص عن مسقط رؤوسهم. ووضع توقيع اتفاق بشكيك لوقف إطلاق النار حدا لاستمرار العمليات العسكرية بين الطرفين.

وتعمل حاليا مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تسوية صراع قاراباغ الجبلي، وتم تأسيس هذه المجموعة في 24 مارس 1992 أثناء اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في هلسنكي. تضم المجموعة أذربيجان وأرمنيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وايطاليا وألمانيا وتركيا وبلاروس وفنلندا والسويد.

ومنذ ديسمبر 1996 بدأت مؤسسة الرؤساء المشاركين المؤلفة من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا نشاطها نحو تسوية الصراع.

وأصدر مجلس الأمن عام 1993 أربعة قرارات رقم 822 و853 و874 و884 التي تطالب بانسحاب القوات المسلحة الأرمينية الكامل وغير المشروط من جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية.

وبالإضافة إلى ذلك هناك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والجمعيات العامة للاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الدولية التي تثبت حقيقة احتلال أراضي أذربيجان وتطالب كذلك بانسحاب جيش الاحتلال الفوري منها ولكن أرمينيا ما زالت لا تعبأ بها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد