المجلس الوطني يدعو برلمانات العالم لإعلان تضامنها مع محافظ القدس
دعا المجلس الوطني الفلسطيني مجددًا المؤسسات الإنسانية والحقوقية وبرلمانات العالم، وشعوبها الحرة، لإعلان تضامنها مع محافظ القدس عدنان غيث.
وطالب المجلس في بيان صدر عنه، اليوم السبت، جميع الجهات المذكورة بالتحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإطلاق سراحه سيما وأنه يتعرض للتحقيق المتواصل في زنازين سجن عسقلان في ظروف اعتقال قاسية ومخالفة لاتفاقيات جنيف ذات الصلة.
واعتبر استمرار اعتقال محافظ القدس غيث من قبل الاحتلال الاسرائيلي لليوم الـ14 على التوالي، جريمة جديدة، واستهداف مباشر لمدينة القدس المحتلة ومؤسساتها وقياداتها ورموزها الدينية والوطنية، بهدف إفراغها من أصحابها الأصليين.
وقال المجلس إن المحافظ غيث تم اعتقاله في 19 تموز/ يوليو الماضي، للمرة الثامنة عشرة خلال عامين أي منذ توليه منصبه، دون أي مبررات سوى أنه يقوم بدوره الوطني في خدمة أبناء شعبه في عاصمة دولة فلسطين المحتلة التي تعترف بها الأمم المتحدة، ما يؤكد أن هذا الاعتقال غير القانوني هدفه الوحيد استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
وأكد ان اعتقال محافظ القدس ونقله خارج حدود بلده المحتل، يشكل جريمة حرب، وانتهاكا صارخا لأحكام (المادة 76) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على احتجاز الأشخاص المحميين "الأسرى" في بلدهم، مشددا على واجب كافة الدول الأطراف المتعاقدة بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949، الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ووضع حد لانتهاكاته المتكررة لهذه الاتفاقيات.
واضاف المجلس: ان اعتقال المحافظ غيث يأتي في سياق الهجمة الاحتلالية على مدينة القدس المحتلة من الاستيطان وهدم البيوت وطرد سكانها، وإغلاق للمؤسسات الوطنية والثقافية، واعتقال المئات من أبنائها واقتحامات للمقدسات وغيرها من مسلسل التهويد، في استهداف مباشر للمكانة القانونية والسياسية للقدس المحتلة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، اعتقلت محافظ القدس عدنان غيث في 19 تموز/ يوليو، بعد مداهمة منزله في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، ويقبع حاليا في زنازين معتقل عسقلان.
نشطاء يحملون صورة محافظ القدس بالأقصى
ومن جانبه، رفع نشطاء مقدسيون، اليوم السبت، يافطة تحمل صورة محافظ القدس عدنان غيث، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داخل باحات المسجد الاقصى المبارك، تأكيدا على أنه حاضر في المسجد، وبقلب العاصمة رغم استمرار الاحتلال باعتقاله.
كما وضع النشطاء أكاليل من الزهور على ضريح الشهيد فيصل الحسيني، باسم المحافظ غيث، الذي كان معتادا على وضعها في كل عيد.