وفاة محمد مشالي طبيب الغلابة في مصر وهذه وصيته الاخيرة

طبيب الغلابة

توفي صباح اليوم الثلاثاء 28 يوليو 2020 الطبيب المصري، محمد مشالي، وهو طبيب اشتهر بأعمال الخير حتى لقب بـ "طبيب الغلابة".

"انتقل الى رحمة الله تعالي والدى الدكتور محمد عبدالغفار مشالى، والدفن بعد صلاة الظهر بالبحيرة"، بهذه العبارات الموجزة، نعاه نجله، وليد مشالي، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلنا أن الفاتحة ستقرأ في مسقط رأسه، بالبحيرة.

وتقول الأنباء أن طبيب الغلابة (الفقراء)، توفى في منزله، إثر تعرضه لهبوط مفاجئ في الدورة الدموية.

ويشتهر الفقيد في أوساط الفقراء بتقديمه الخدمات الطبية باسعار زهيدة وإجراء الكشوفات بعيادته.

وكان طبيب "الغلابة" قد تخرج من القصر العيني في عام 1968، وتدرج في مسيرته الطويلة في مراتب العمل، وتولى إدارة عدة مستشفيات، وأفسح دائما، على الرغم من مشاغله، هامشا للفقراء في أعماله واهتماماته.

وكشف هاشم محمد مساعد الراحل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة عن آخر وصية للفقيد قبل وفاته بأيام، مؤكداً أن الدكتور محمد مشالي كان دائما يحدثه بأنه بتمني أن يلقي ربه وهو واقفاً علي قدميه، وهو يخدم الغلابة المترددين على عيادته، مشيرا أن هذه الأمنية كان يطلبها من الله دائما وحقق الله له أمنيته التى طلبها.

وأضاف "هاشم" فى تصريحات خاصة، أن الدكتور محمد مشالى سخر وقته وعمره لخدمه الفقراء وكان ينفذ وصية والده الذي أوصاه بأن يكون عونا وسندا للفقراء طوال عمره، بحسب موقع اليوم السابع المصري.

وكان وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، أعلن وفاة والده منذ قليل، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء.

وأجرى اليوم السابع، حواراً مع الدكتور محمد مشالى "طبيب الغلابة" فى وقت سابق، وقال الدكتور محمد مشالى "طبيب الغلابة": أنا طبيب بشرى نشأت في بيئة متواضعة، وتخرجت من كلية طب القصر العينى في عام 1967، مؤكداً أنه وهب علمه ليكون طبيب الغلابة حيث يدفع المريض مبلغا رمزيا لا يتجاوز الجنيهات، ليكون سببا في علاج ملايين المصريين الذين لا يقدرون على مصروفات الكشف والأدوية، كما أن والدى وهو على فراش الموت أوصانى خيراً بالفقراء، وبمرضى الفقراء.

وبكى طبيب الغلابة حين تذكر واقعة تعيينه في أحدى الوحدات الصحية بمنطقة فقيرة، قائلا:" جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكى من الألم ويقول لوالدته أعطينى حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى أخواتك، ولا زالت أتذكر هذا المواقف الصعب، الذى جعلنى أهب علمى للكشف على الفقراء"، مؤكداً  أن كشفه يبلغ 5 جنيها وأحيانا لا يقبل ثمن الكشف من المرضى الغير قادرين، ويقدم لهم الأدوية.

وتعليقاً على رفضه قبول ملايين التبرعات من أحد البرامج التليفزيونية، قال:" رفضت قبول التبرعات، وأنا أوصيهم بتقديم هذه التبرعات لغير القادرين، وأنا لا احتاج لها، قدموا هذه التبرعات للأطفال بلا مأوى، أو الأطفال الأيتام، أو من يريد التبرع لى قدموا هذه التبرعات إلى محافظ الغربية لصرفها على المحتاجين"، مؤكداً أنه رفض العديد من التكرمات من جهات عديدة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد