عليوي : أكثر من 800 قضية مخدرات تم التعامل معها منذ بداية كورونا

مخدرات - صورة تعبيرية

قال مدير إدارة مكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية ب رام الله العقيد عبد الله عليوي، إن إدارة المكافحة تعاملت مع أكثر من 800 قضية مخدرات منذ بدء جائحة كورونا .

وأضاف عليوي خلال ندوة علمية الكترونية نظمها، اليوم الاثنين، قسم العلوم الجنائية بكلية القانون في جامعة الاستقلال، بالشراكة مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وجمعية الصديق الطيب، حول "واقع المخدرات في فلسطين أثناء جائحة كورونا"، أن تجار السموم والمخدرات ظنّوا أن انشغال الشرطة في إجراءات مكافحة جائحة كورونا سيشغلها عن متابعة الجرائم الأخرى، وحاولوا مراراً وتكراراً تهريب المخدرات للمدن والقرى والبلدات والمخيمات في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين كما العالم ولكن معظم محاولاتهم فشلت. وفق وكالة "وفا"

ولفت إلى أن ضباط وعناصر إدارة مكافحة المخدرات ألقوا القبض على عدد من هؤلاء التجار و ضبطوا كميات من المخدرات والذخائر والأموال و المستنبتات التي جهزت لزراعة واستنبات الأشتال، موضحا أن التدريبات والدورات التي تلقاها ضباط ومنتسبي إدارة مكافحة المخدرات والتي تركز على كيفية تجنيد المصادر وسرعة التعرف على طرق التهريب الجديدة وأنواع المخدرات تساهم بشكل كبير في ضبط هذه المخدرات. 

بدوره، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د.حمدان طه، إن فلسطين شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في قضايا ضبط المخدرات، سواء على صعيد تعاطيها أو على صعيد الاتجار بها وترويجها؛ أو على صعيد زراعتها أو تصنيعها، حتى أصبحت ظاهرة مستشرية، مشيراً إلى أن الاحتلال هو المستفيد الأول من تفشي هذه الآفة في النسيج الفلسطيني.

من جهته، أكد عميد كلية القانون في الجامعة د. محمد البيدوسي، على أهمية الندوة لطلبة قسم العلوم الجنائية، كونهم سيلتحقون بالأجهزة الأمنية بعد تخرجهم، لافتا إلى أن تعزيز المعرفة العلمية للطلبة في هذه المجالات ضرورية.

من جانبه، أشار مساعد النائب الأكاديمي في الجامعة د. خالد أبو ظاهر، إلى الدور النوعي والمميز لجامعة الاستقلال في الوقاية والمكافحة لآفة المخدرات على المستوى الداخلي للجامعة وعلى المستوى الخارجي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي العامة والخاصة، وكذلك مع الأجهزة الأمنية المختلفة .

وأكد أن الجامعة تسعى جاهدة لتزويد أجهزة الدولة الفلسطينية بكادر متخصص في مجال المخدرات وقادر على التعامل بكل مهنية مع جميع القضايا المتعلقة بالموضوع للمساهمة في الوقاية من هذه الآفة ومكافحتها.

من ناحيته، أكد مدير عام جمعية "الصديق الطيب" ماجد علوش، على أهمية التعاون مع الجامعات كأنوية للتوعية الشبابية، مشيرا إلى التأثيرات السلبية على العمل في برامج العلاج والتوعية خلال فترة كورونا، مما شكّل تحديا للمؤسسة لتقديم خدماتها تحت ظروف ضاغطة في وقت توقفت فيه معظم نواحي الحياة.

من جانبها، أكدت مسؤولة برنامج التوعية في جمعية "الصديق الطيب" عفاف ربيع أن من أهم المؤشرات في ظل الجائحة كانت اختلاف لغة العائلة مع الإبن المستخدم لتصبح لغة دافئة ومساندة ومرغبة بالعلاج على عكس السابق، مشيرةً إلى تزايد عدد حالات طلب الاستشارة والإرشاد.

وتطرق المختص بالعلوم الجنائية جمال إبراهيم إلى الطرق الحديثة المتبعة لفحص المواد المخدرة في الجسم والتقنيات الحديثة ونوع العينات المفحوصة، منوها إلى أنواع المواد المخدرة المنتشرة في فلسطين والطرق المستخدمة لكشفها وعن مدة بقائها في الدم والبول.

من جهته، تحدث اختصاصي الطب الشرعي وعضو هيئة تدريس في قسم العلوم الجنائية في جامعة الاستقلال الدكتور صابر العالول عن دور الطب الشرعي في الكشف عن المواد المخدرة في عينات تم الحصول عليها من أجساد الأحياء والأموات، متطرقا إلى تأثير المواد المخدرة وطرق فحصها وأنواع العينات التي يتم فحصها في جميع الحالات لتحديد وجود أو عدم وجود المواد المخدرة فيها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد