زياد عبد الفتاح : في جعبتي مئات القصص والحكايات والكتابة لا تنتهي
أكد الأديب والإعلامي زياد عبد الفتاح أن الكتابة لن تنتهي، وأن من يمتلك هذه الموهبة الإبداعية، يجب أن يظل مستمراً بها ويواصل إبداعه الثقافي.
وأضاف عبد الفتاح خلال حديثه مساء اليوم الأربعاء عبر برنامج طلات ثقافية الذي بثته وزارة الثقافة عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها، أن الكتابة فعل وطني وإنساني مقدس، وأن عمله في الإذاعة الفلسطينية علمه كيف ولماذا ولمن يكتب، وفجر مواهبه الأدبية والصحفية.
وتحدث عبد الفتاح عن تجاربه ومحطات حياته ومولده في مدينة طولكرم عام ١٩٣٩، وطفولته، وتخرجه من المدرسة الفاضلية، والتحاقه بالثورة الفلسطينية، وذكرياته في دمشق، أثناء حرب حزيران عام ١٩٦٧، ومشاركته في تأسيس إذاعة صوت العاصفة في كل من القاهرة، ودرعا، وتأسيسه لوكالة الأنباء الفلسطينية " وفا " في بيروت التي عمل كل جهده فيها كي تكون مميزة ومصدراً مهماً للخبر الفلسطيني.
وأشار عبد الفتاح إلى تجربته عندما عمل رئيسا لتحرير جريدة المعركة التي صدرت أثناء حصار بيروت، عام ١٩٨٢ ، في اليوم الثاني والعشرين للحصار، وصدر منها ستون عدداً، وأوضح الظروف التي نشأت فيها صحيفة المعركة ، والاجتماع الذي عقده المثقفون في الفاكهاني، والقرار الذي اتخذوه بتأسيس الجريدة، لتكون معبرة عن ملحمة صمود بيروت في وجه الغزاة، وأشاد بالأدباء الذين شاركوا في تحريرها والكتابة فيها ومن بينهم: محمود درويش، ورشاد أبو شاور، وعز الدين مناصرة، ومعين بسيسو.
وسرد عبد الفتاح حكايات وأحداثا ومشاهد كثيرة من مسيرة الثورة الفلسطينية ، ولا سيما في حصار بيروت، وقرار الخروج منها ، وذهاب أبو عمار إلى القاهرة، وأعضاء القيادة الأخرى إلى تونس، واجتماع المجلس الوطني، وإلقاء الشاعر الفلسطيني محمود درويش قصيدته المشهورة (مديح الظل العالي ) ، ودورها في إنهاء التوترات وتحقيق وحدة الرأي والكلمة والموقف الفلسطيني.
وتحدث الأديب عبد الفتاح عن العديد من الأعمال الأدبية التي أصدرها، طوال مسيرته والتي تراوحت بين المجموعات القصصية والروايات وهي:
"بلاغ خاص لأحد الرجال العاديين"، و"قمر على بيروت"، وهي قصة عن بيروت أثناء الحصار ، و "قطة سوداء في الشارع الأخير "، و"الأسنان البيضاء" قصة طويلة عن العنصرية في جنوب افريقيا ، و رواية "وداعاً مريم" و " المعبر " و " ما علينا " ، و دار الجيش " ، و" البحر يغضب " ، " ورق حرير " و رواية " الرتنو " و صاقل الماس" عن محمود درويش.
يذكر أن عبد الفتاح عمل رئيسا لتحرير مجلة لوتس الناطقة بلسان اتحاد كتاب آسيا وافريقيا من ١٩٨٥ حتى إغلاقها عام ١٩٩٠ ، وظل يكتب المحرر السياسي لوفا الذي كان يمثل الرأي شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
كما كان مؤسسا لمركز التوثيق الفلسطيني، رئيس الهيئة العام للاستعلامات عضو المجلس الوطني لعدة دورات، وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب .