مؤسسات دينية بغزة تنظم وقفة للعلماء رفضاً للاعتداء على باب الرحمة

مؤسسات دينية بغزة تنظم وقفة للعلماء رفضاً للاعتداء على باب الرحمة

نظمت رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الأربعاء، بالشراكة مع مؤسسة القدس الدولية في فلسطين وقفةً للعلماء رفضاً للاعتداء على باب الرحمة والمسجد الأقصى.

وفيما يلي نص البيان التالي كما وصل وكالة "سوا" الإخبارية:-

رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف ومؤسسة القدس ينظمون وقفة للعلماء رفضاً للاعتداء على باب الرحمة

نظمت رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومؤسسة القدس الدولية في فلسطين وقفةً للعلماء رفضاً للاعتداء على باب الرحمة والمسجد الأقصى، وذلك اليوم الأربعاء 22/7/2020 أمام مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة .

وشارك في الوقفة ثلة من العلماء والخطباء والوعاظ، وعدد من المخاتير والوجهاء.

وقد تلا بيان وزارة الأوقاف د. يوسف فرحات مدير عام وحدة القدس والمخطوطات بوزارة الأوقاف.

وتلا بيان مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أ. د. أحمد أبو حلبية رئيس المؤسسة.

وتلا بيان رابطة علماء فلسطين د. مروان أبو راس رئيس الرابطة، ورئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في فلسطين، وكان بعنوان (من يغلق باب الرحمة سي فتح على نفسه أبواب جهنم) وقال في البيان:

" لقد سعى الاحتلال المجرم ومنذ أن وطئت قدماه النجستان أرضنا المقدسة المباركة إلى تدنيس المساجد وهدمها، وتحويلها إلى أماكن اللهو والعبث، ولقد فعل ذلك لمئات المساجد وحوّل منها العشرات إلى كنس يهودية، وها هو الآن يدنس الأقصى ويمارس الاقتحامات اليومية ويُهوّد القدس، ويغلق باب الرحمة، ويحول مصلاه إلى كنيس، وكأنه وحده في هذه الدنيا، لا يبالي بوجود أهل دين ينتمون إلى عقيدة هذه المساجد الطاهرة، وما علم أن دائرة الزمان لن تتوقف عند هذه النقطة، وأن وعد الآخرة وعد إلهي، وأن الفساد والإجرام سيجد منتهاه من غضب الجبار سبحانه".

وإننا نحن علماء فلسطين لنؤكد لهذا العدو المجرم أنكم ستبقون خائفين فالخوف والجُبن والهوان أبرز صفاتكم، وهذا اخبار من المولى سبحانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ستبقون خائفين مذعورين لأنكم على أرض ليست أرضكم، وبين شعوب تتوعدكم، ستبقون خائفين لأنكم تدنسون المقدسات، وتسرقون المقدرات، وتعتدون على الحرمات، ستبقون خائفين لأنكم قطعتم حبالكم مع الله، وضُربت عليكم المسكنة والمذلة والهوان.

إننا نقول لأمتنا إن من ينصر القدس والأقصى وباب الرحمة وينصر فلسطين بشعبها وأرضها ومائها وهوائها التي بارك الله فيها ستدركه رحمة الرحمن، ومن تآمر عليها وطبّعَ مع المحتل، ونسق أمنياً معه، ووالى أعداء الله ستلحقه لعنة الله في الدنيا والآخرة قال تعالى: { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (النساء: 138-139)

وإننا ندعو علماء الأمة على وجه الخصوص أن يهبوا من كل مكان نصرة لقضية المسلمين الأولى، فباب الرحمة ليس مجرد باب، وإنما هو باب للعزة والكرامة والشهامة والنخوة والرجولة، فمن دخله بعزة مؤمن عز، ومن ابتغى العزة عند أعداء الله لحقه الذل والخزي والهوان في الدنيا والآخرة.

يا أبناء أمتنا نناشدكم بالله والرحم أن تأخذوا مواقعكم في دعم أقصاكم وقضيتكم، فلا يشغلنكم عنها شاغل، وضعوها على رأس أولوياتكم، فإن فلسطين والقدس والأقصى وباب الرحمة ميراث الأنبياء ورمز العزة والإباء ومهوى أفئدة الأولياء ومصاطب طلبة العلم والعلماء.

وإلى عدونا الباغي المجرم لا يغرنك دعم الداعمين، ولا تطبيع المطبعين، وتذكر أنك تواجه مصحفاً نزل من السماء ليسود وينتصر، فهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، وسيأتيك الله تعالى بقوم يعشقون الشهادة أكثر من حبكم للحياة الذليلة، وما هي إلا مرحلة من مراحل الزمن، يربي فيها ربنا جنده على عينه، جند يستحقون النصر ويحفظونه، يهتدون بسبل الله وطريقه القويم.

قال تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت: 69).

رابطة علماء فلسطين

WhatsApp Image 2020-07-22 at 2.17.17 PM.jpeg
WhatsApp Image 2020-07-22 at 2.17.10 PM.jpeg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد