هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في عيد الأضحى؟
مع دخول العشر الأوائل من ذي الحجة واقتراب موعد عيد الأضحى المبارك يبدأ المسلمون المقتدرون على شراء أضحياتهم والإلمام بتفاصيل الذبح وسنن عيد الأضحى كما تكثر الأسئلة عن عدد من المسائل الفقهية المتعلقة بذلك ومنها حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية ؟.
ويحاول الكثير من المسلمين استغلال واغتنام الفرص للتقرب إلى الله ولا سيما في النفحات التي أكرم الله بها عام الناس، وفي ظل تردي الوضع الاقتصادي المتردي يسأل بعضهم هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة؟
وفيما يلي نص إجابة الشيخ سميح حجاج كما نشر عبر حسابه على فيسبوك:
يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة، على ألّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة، ولا مانع لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة إن وافق وقتُ العقيقة وقتَ الأضحية، وهذا الرأي هو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد؛ قال العلامة البهوتي الحنبلي رحمه الله في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 616): [وإن اتفق وقت عقيقة وأضحية؛ بأن يكون السابع أو نحوه من أيام النحر، فَعَقَّ، أجزأ عن أضحية، أو ضَحَّى، أجزأ عن الأخرى؛ كما لو اتفق يوم عيد وجمعة فاغتسل لأحدهما، وكذا ذبح متمتع أو قارن شاةً يوم النحر، فتجزئ عن الهدي الواجب وعن الأضحية].
ومن فقهاء الشافعية من جوز الجمع بين الأضحية والعقيقة مطلقًا؛ قال العلامة الرملي في "نهاية المحتاج" (8/ 145): [ولو نوى بالشاة المذبوحة الأضحيةَ والعقيقةَ حَصَلَا، خلافًا لمن زعم خلافه].
وعليه: فيمكن العمل بهذا القول تخفيفًا لمن لم يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا، ولا يريد أن يُقَصِّر فيما شرعت الشريعةُ من النسك.
والله أعلم.