لن نتفق 100% على كل شيء..

بالفيديو: الهباش للحكومة الإسرائيلية: أوقفوا مخططات الضم وغداً نجلس للتفاوض

د. محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس محمود عباس

أكد  د. محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس محمود عباس أن القيادة الفلسطينية لم تغلق باب المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ولكن في المقابل يجب أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخططات الضم وحينها يمكن الإتفاق على كل القضايا.

وأضاف الهباش في لقاء مع الصحافة الإسرائيلية تابعته "سوا"، أن القيادة والشعب الفلسطينيين يريدون سلاماُ حقيقياُ، سلام قائم على العدل والشرعية الدولية وفق ما تم الاتفاق عليه سابقاً ووفق ما اعتمدته المرجعيات السياسية الدولية.

وقال "لا نريد أن يتألم أحد أو يشعر أحد بالظلم، لكننا لا نريد أن نشعر نحن بالظلم"، مشيراً إلى أن الرؤية الفلسطينية للسلام كما أعلن الرئيس عباس في أكثر من مرة قائمة على حل الدولتين وحين تصبح واقعاً سيعيش الجميع في سلام.

وشدد الهباش على أنه في حال أصبح حل الدولتين أمر بعيد فالخيارات الأخرى ستكون شديدة الصعوبة، فقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية كان قراراً صحيحاً لأننا لا يمكن أن نستمر في علاقات لا معنى لها ولا قيمة لها.

وأوضح بأنه في حال تراجعت الإدارة الأمريكية عن القرارات الخاطئة يمكن أن نعيد العلاقات معها وإذا تراجع نتنياهو عن مخططات الضم وأعلن أنه لا تنفيذ لها يمكن أن الجلوس والتفاوض غداً وبلا شروط مسبقة.

وقال الهباش " لن نتفق على كل شيء مئة بالمئة ولكن على الاقل سنتجنب مزيداً من الصراع لكن لا تحاولوا أن تفرضوا علينا نتيجة المفاوضات مسبقاً وتقولوا يجب أن تعترفوا بالدولة اليهودية، لا تضعوا علينا شروط".

وأضاف "تعالوا نضع كل شيء على الطاولة بما فيهم قضية اللاجئين، أنا أطالب بحق العودة تعالوا نتفاوض وما نتفق عليه سيتم تنفيذه".

وأشار إلى أنه في حال تم تنفيذ مخططات الضم "لن يتألم الشعب الفلسطيني وحده بل الجميع سيتألم، ولن نرفع الراية البيضاء ولن نستسلم، حاربناكم 100 سنة وليس لدينا مانع أن نحاربكم 100 سنة أخرى"، منوهاً إلى أن إسرائيل تحتل أرصنا والشعب الفلسطيني كله سيقاوم هذا الاحتلال  والمقاومة الشعبية هي خيار استراتيجي لنا، وكل فلسطيني هو مشروع مقاومة.

وشدد الهباش على أنه إذا أقدمت إسرائيل على الضم سيكون كل ما حدث خلال الـ100 سنة الماضية أمرا بسيطاً لما سيحدث.

وفي سؤال حول اللجوء الفلسطيني للكفاح المسلح أجاب الهباش: إذا كنتم تريديون ذلك لن يكون هناك خيارات الأمر يعتمد على ماذا ستقرر إسرائيل هل تريدون منا أن نعود للكفاح المسلح؟، قرروا انتم".

وقال "إذا كانت إسرائيل تريد ضم الأراض الفلسطينية وتريد أن تستمر في الاحتلال عليها أن تتحمل المسؤولية والتكلفة على هذا الاحتلال".

وفي سؤال عن إمكانية إنهيار السلطة الفلسطينية، أوضح الهباش "أنتم الذين تقررون هل تريديون استقرار الأوضاع أم تدمير كل شيء نحن لا نريد تدمير السلطة ولكن إذا استمرت إسرائيل في سياساتها فإن السلطة تلقائياً ستنهار، لن يكون هناك معني لوجود سلطة بلا سلطة وبلا أرض وبلا سيطرة وبلا سيادة، فنحن لسنا سلطة بلدية".

وأكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول بشكل واضح بأنه إذا أرادات إسرائيل أن تستمر في مشروع الضم فعليها أن تتحمل المسؤولية، فالسلطة هي مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير لو انهارت ستبقى المنظمة والمنظمة هي التي تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وشدد الهباش على أن ضم 1 % من الأرض الفلسطينية يعني أن على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية 100% عن كل المناطق الفلسطينية.

وفي سؤال حول الحديث التلفزيوني بين أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قال الهباش "نختلف مع حماس ولكنها جزء من الشعب الفلسطيني، واللقاء بين الرجوب والعاروري تعبير عن حقيقة الشعب الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد