أعلنت وسائل إعلام محلية بالمملكة العربية السعودية، 20 يوليو 2020، وفاة الكاتب الصحفي السعودي صالح الشيحي في أحد مشافي الرياض بعد أكماله الاسبوع الثالث على الجهاز التنفسي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

ونعي العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الكاتب صالح الشيحي وصفينه بصوت من أصوات الحق وصت تخيم الحزن الكبير من قبل النشطاء في المملكة العربية السعودية والخليج العربي .

وقال الناشط وافي عبدالله عبر تويتر:"قبل ثلاث سنوات زرت الراحل #صالح_الشيحي في بيته فقال لي كلاماً معناه:(يا وافي انفع الناس بقدر ما تستطيع، إياك أن يطلبك أحد حاجة تقدر عليها فتخذله)وأشهد أنني عرفته واقفاً في حاجات الناس لا يتلكأ عند ملمة ولا يتوقف عن بذل النفع.الله يملأ قبره وآخرته نعيماً".

ونعي الدكتور عبدالله العودة الكاتب الصحفي حيث قال :"رحم الله #صالح_الشيحي الذي قضى نحبه اليوم..عقب خروجه من السجن رحم الله عبدالله الحامد الذي مات على أرض الزنزانة بسبب الإهمال الطبي رحم الله جمال خاشقجي الذي قتلوه في القنصلية. "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدّلوا تبديلا" كل العزاء للوطن ولأهله ومحبيه ورزقنا الصبر".

وأضاف أحمد بن راشد بن سعيّد :"رحم الله الكاتب المناضل والوطني الصادق #صالح_الشيحي الذي قضى نحبه بعد معاناة من السجن ثمّ المرض. هذا يوم حزين في حياة السعوديين. اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، واجعل ما أصابه رفعة لدرجاته، وكفّارة عن سيّئاته.

يشار الى أن صالح بن محمد الشيحي هو كاتب صحفي سعودي ينتهج الخط الإصلاحي في كتاباته ومشاركاته الإعلامية والمنبرية المختلفة، كان يكتب زاوية يومية في الصفحة الأخيرة من جريدة الوطن السعودية تعنى بهموم الشارع السعودي.

وولد صالح الشيحي في رفحاء بالسعودية، ودرس إلى أن حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، ثم حصل على عضوية في مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي، قبل أن يعمل كمدير تحرير في مجلة الثقافية الصادرة عن الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا.

وكان قبل ذلك محررا متعاوناً في صحيفة عكاظ أثناء المرحلة الثانوية؛ ثم صحيفة المدينة، وتفرغ بعدها للعمل الصحفي لمدة عام في صحيفة الوطن في مرحلة ما قبل التأسيس وحتى صدورها. وأصبح كاتب متخصص في الشؤون المحلية في نفس الجريدة، بالإضافة إلى مشاركته في تحرير صحيفة العرب القطرية.

قبل أن يتلحق صالح للتحرير في جريدة الوطن، كان كاتب صحفي إسبوعي في جريدة المدينة (الملاعب الرياضية) خلال العامين 1411 هــ 1412هـ، كما شغل نفس المنصب في مجلة حياة الناس (1423 ـ 1424)، وعمل في الفترة ما بين 1424 ـ 1425 ككاتب صحفي في مجلة اقتصاد، ثم عاد لنفس المجلة سنة 1431 ولا زال يُحرر فيها حتى اليوم.

المسيرة الصحفية

تحظى مقالات صالح بمتابعة القارئ المحلي السعودي بشكل عام وفي المناطق الشمالية السعودية بشكل خاص وقد أُوقف عن الكتابة لمدة شهر مرتين بسبب انتقاده لوزراء سعوديون، كان الإيقاف الأول بسبب انتقادات وجهها لوزير البترول السعودي علي النعيمي.

كما تم إيقافه عن الكتابة مرة أخرى عندما كتب مقالة ينتقد فيها وزير النقل السعودي الحالي جبارة بن عيد الصريصري. زادت شهرة صالح بعد ظهوره في قناة روتانا خليجية؛ حيث اتهم الديوان الملكي بالفساد؛ خاصة في مسألة منح الأراضي للعائلات التي لها صلة قرابة مع أحد العاملين في الديوان.