فابيوس: المفاوضات النووية في المراحل الأخيرة والأصعب
برلين/ سوا/ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مساء أمس، الأربعاء، إن إيران ما زال يتعين عليها أن تبذل جهدا أكبر للوصول إلى اتفاق سياسي أولي، مشيرا إلى أن طهران والقوى الست الكبرى في المراحل الأخيرة والأكثر صعوبة في المحادثات.
وأضاف فابيوس قائلا عقب عودته الي المحادثات في مدينة لوزان السويسرية "نحن على بعد أمتار قليلة من خط النهاية، لكن دائما الأمتار الأخيرة هي الأكثر صعوبة. سنحاول أن نجتازها."
وقال "هذا لم يتحقق حتى الآن. نحن نريد اتفاقا قويا، ويمكن التحقق من تنفيذه، وما زالت هناك نقاط تحتاج إلى أن يكون هناك تقدم خصوصا على الجانب الإيراني."
وكانت قد حققت المفاوضات بين الدول الغربية الكبرى وإيران، الأربعاء، تقدما لكن من دون اختراق، حيث تتواصل في لوزان بسويسرا من دون تحديد مهلة نهائية جديدة للتوصل إلى تسوية ويمكن بالتالي أن تستمر ليوم أو يومين، كما قال دبلوماسيون.
ودعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الدول الكبرى مساء الأربعاء إلى "اقتناص الفرصة" لإبرام اتفاق يمكن أن يكون تاريخيا للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني. وقال ظريف عقب اجتماع على انفراد مع نظيره الأميركي إن "إيران أظهرت استعدادها للحوار بكرامة، وحان الوقت لشركائنا في التفاوض لاقتناص هذه الفرصة التي قد لا تتكرر".
وأكد البيت الأبيض من جهته أن المحادثات "مثمرة" وتحقق تقدما، فيما قال دبلوماسيون في لوزان أنه بعد أسبوع من المحادثات "الصعبة جدا والمعقدة جدا" والتي تتواصل رغم تفويت المهلة المحددة لها والتي انتهت في 31 آذار (مارس)، بدأ يظهر شعور بالسأم لدى بعض المفاوضين.
وأعلنت واشنطن أن وزير الخارجية جون كيري سيواصل التفاوض مع إيران ونظرائه حتى صباح الخميس على أقل تقدير في إطار السعي للتوصل إلى اتفاق. وقالت نائبة الناطق باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إننا "نواصل إحراز تقدم، ولكننا لم نتوصل إلى تفاهم سياسي، ولذلك فإن الوزير كيري سيبقى في لوزان حتى صباح الخميس على أقل تقدير لمواصلة المفاوضات".