داود أوغلو يتوعد قتلة المدعي العام التركي
اسطنبول/سوا/ قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، إنه أصدر تعليماته لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة، من أجل تعقب من يقفون خلف عملية احتجاز وقتل المدعي العام، والوصول إليهم أينما كانوا.
وأضاف داود أوغلو - في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، عقب تشييع المدعي العام "محمد سليم كيراز" - قائلاً: "لا يظنن أحد أن هجوماً دنيئاً بهذا الشكل سيمر دون عقاب".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن الإرهابيين كانوا على اتصال مع جهات خارجية أثناء احتجازهم له، مؤكداً أن السلطات التركية كانت تتابع ذلك، كما تعهد داود أوغلو بالوصول إلى مرتكبي ذلك العمل الإرهابي أينما كانوا.
وفي معرض رده على سؤال حول منع بعض الصحفيين من تغطية جنازة وتشييع المدعي العام، قال داود أوغلو أنه هو من اتخذ القرار بذلك، مؤكداً أنه جاهز لأي انتقاد بهذا الصدد، معللاً ذلك بأن كرامة الإنسان أهم من حرية الصحافة، وعلى الجميع أن يبدي احترامه لكرامة الإنسان.
وأكد داود أوغلو أن قوات الأمن لم تطلق أية رصاصة ولم تقتحم الغرفة، إلا عندما سمعت طلقات رصاص كان مصدرها مكتب المدعي العام كيراز، قائلا: "هناك أدلة كثيرة على ذلك، وهناك شهود، قواتنا قيمت المسألة وتدخلت عندما سمعت أصوات الرصاص في الغرفة، وهي بالتأكيد طلقات من الإرهابيين".
وبشأن انقطاع التيار الكهربائي على معظم الولايات التركية أمس الثلاثاء، أوضح رئيس الوزراء، أنهم يحققون بدقة شديدة في الموضوع، وأنهما لم يصلوا إلى نتيجة قاطعة حتى الآن، وأنهم سيواصلون التحقيق حتى الوصول إلى السبب الحقيقي لانقطاع التيار.
يشار إلى أن بعض الصحفيين لم يُمنحوا تصاريح، لتغطية إعلامية من أجل تشييع المدعي العام اليوم.
وكان شخصان دخلا إلى القصر العدلي باسطنبول، ظهر أمس الثلاثاء، وهما يرتديان عباءة المحامين، وتسللا إلى غرفة مدعي عام قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة، محمد سليم كيراز، الذي تمكن من طلب المساعدة بالضغط على زر للإنذار في الغرفة، واستمر احتجاز "كيراز" في غرفته قرابة 8 ساعات.
وقامت قوات الأمن باقتحام الغرفة قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء، بعد سماعها صوت إطلاق نار في الغرفة. وقتل محتجزا المدعي العام في الاقتحام، فيما نُقل الأخير إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر تعرضه لإصابات بالغة، إلا أنه فارق الحياة رغم كافة المحاولات الطبية لإنقاذه. - İstanbul