فتوى.. هل يجوز التضحية بالعجول المسمنة ؟
أصدرت دار الإفتاء الفلسطينية، يوم الخميس 16 يوليو 2020، فتوى بشأن ذبح العجول المسمنة كأضحية خلال عيد الأضحى المبارك، الذي تكون أول أيامه نهاية شهر تموز/ يوليو الحالي.
وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في تصريحات تابعتها سوا، إنه يجوز التضحية بالعجول المسمنة، وذلك مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وأضاف الشيخ حسين أن الأضحية من شعائر الإسلام، التي ثبتت بنص القرآن الكريم والسنة المطهرة، وتكون من الأنعام التي تشمل الإبل والبقر والغنم.
وتابع خطيب المسجد الأقصى إن للأضحية شروط فصلتها كتب الفقه الإسلامي، من بينها سلامتها من العيوب، وبلوغها السن المحدد وفق نوعها.
وبحسب الشيخ حسين، فإن علماء الأمة اختلفوا في جواز الأضحية المسمنة التي لم تبلغ السن المحدد لنوعها، فذكر عن جمهور الفقهاء منعهم التضحية بالتي لم تبلغ سن التضحية، حتى لو كانت وافرة اللحم، آخذين بظواهر النصوص التي اشترطت السن.
وتابع إن بعض التابعين كالأوزاعي وعطاء وبعض العلماء المتأخرين، أجازوا التضحية بالمسمن من الأنعام، ولو لم يبلغ السن المحددة، مستأنسين بحكمة من حكم تحديد سن الأضحية، والمتمثلة في وفرة اللحم للفقير والمحتاج.
وذكر محمد حسين أن الأخذ بجواز التضحية بالمسمن من الأنعام فيه تيسير على المضحي أيضاً من خلال دفع الحرج الذي يلحق بكثير من الناس جراء عناء البحث عن أعمار معينة للأضاحي في أسواقها، وبخاصة عند قلة العرض.
واستطرد: يصعب في زماننا الحصول على عجول يتجاوز عمرها سنتين لغرض التضحية، فمعظم مربي العجول يسوقونها قبل أن تبلغ العام من العمر وذلك بعد التسمين الذي يصل به وزنها ما يزيد عن التي بلغت العامين لو بقيت ترعى سائمة.
ويوم 19 يونيو 1997 أصدر مجلس الإفتاء الأعلى، قرارا أجاز إذا دعت الضرورة ودفعاً للحرج التضحية بالعجول المسمنة، طالما لا يمكن تمييزها لو وضعت بين غير المسمنات، بل ربما تفوقت عليها حجماً ولحماً، مشددا على أن من حكم الأضحية توفير اللحم الطيب والجيد والوفير للفقراء.