عقد مركز الإعلام المجتمعي (CMC) الاجتماع الرابع مع مجموعة من الأكاديميات العاملات في الجامعات في قطاع غزة بهدف تأسيس هيئة تمثل الأكاديميات وتدافع عن حقوقهن وتعمل على جسر الفجوات التي تواجههن في المؤسسات الأكاديمية، وفي الحياة العامة، وذلك ضمن مشروع "سفراء من أجل حقوق المرأة" الذي ينفذه (CMC) بدعم وشراكة مع مؤسسة هينرش بول الألمانية.

ورحبت عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي بالحضور موضحةً أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً للقاءات السابقة التي ضمت أكثر من 60 من الأكاديميات اللواتي ابدين ترحيبا بالفكرة واستعدادا للعمل على تجسيدها على أرض الواقع، حيث أكدت عدوان، على مواصلة وجدية (CMC) في هذا الأمر وتحقيقه خلال السنوات القادمة. 

واستعرض محمود عبد الهادي الاستشاري العامل على وضع اللائحة الداخلية الناظمة لعمل الجسم الجامع للأكاديميات المقترحات المطروحة كمسميات للجسم والأهداف والرؤية والرسالة التي يسعى لها الجسم المنشود.

وأوضحت الاستاذة هداية شمعون أن "الاستراتيجية الخاصة بالجسم هي سلسلة متواصلة وكل محور مكمل للآخر، حيث إن الوصول للهدف الأساسي يتطلب السعي لمستوى بناء القدرات ومستوى المساهمة في تغيير التوجهات ومستوى تحقيق العدالة الجندرية في المجال الأكاديمي مباشرةً."

ومن جانبه أشار عبد الهادي الى نظرة المجتمع والجامعات أيضا للأكاديميات بما يشمل رئاسة الجامعة والعمادة وتخصيص الأدوار والخدمات التي تقدمها الأكاديميات، لافتاً أن الجسم المقترح سيعمل على مكافحة التمييز ضد الأكاديميات ورفع وعي رؤساء الجامعات بالإضافة الى بناء قدرات الأكاديميات والدفاع عن حقوقهن داخل الجامعات.

ونوهت عبير ثابت الباحثة التي أعدت الدراسة حول واقع الأكاديميات العاملات في الجامعات في قطاع غزة أن: "من خلال الدراسة تم استنتاج أن الأكاديميات ليس لديهن المعرفة والمعلومات حول حقوقهن بالإضافة الى تعرضهن للعنف المبني على النوع الاجتماعي".

وأكدت الأكاديمية المشاركة بالجلسة رهف حيندق: "نحن نسعى الى تغيير نظرة المجتمع للأكاديميات، رغم أن المجتمع هاجمني ورفض منشوراتي التي نشرتها عبر منصات التواصل الاجتماعي لأنني أدافع عن حقوقي كامرأة، وتهيئة المجتمع لتقبل الأكاديميات ومشاركتهن التي تليق بهن في المجتمع."

الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.