حماس: مساس الاحتلال بالمسجد الأقصى يعني إشعال الحرب

شرطة الاحتلال تمنع المصلين من أداء الصلاة في الأقصى - أرشيفية

قالت حركة حماس ، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن مصلى باب الرحمة، جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى الذي هو حق للمسلمين وحدهم، وأن هذه المرجعيات والهيئات لن تلجأ للمحاكم الإسرائيلية غير المعترف بها، وليست ذات صلاحية للبت في قضايا المسجد الأقصى المبارك.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا":

⭕ بيان صحفي

صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

في الذكرى الثالثة لهبة باب الأسباط  مخاطر محدقة وجذوة مقدسية لن تنطفئ

لقد سجل التاريخ في 16 يوليو عام 2017 صفحة جديدة من صفحات العز والفخار، صفحة رسمها شعب فلسطين، والمقدسيون على وجه الخصوص، بصمودهم وثباتهم وعنادهم يوم أن رفضوا مخطط الاحتلال آنذاك بتثبيت بوابات إلكترونية لتفتيش المصلين كلما أرادوا شد الرحال إلى المسجد الأقصى، فوقفوا سدا منيعا، ودرعا واقيا دون مسجدهم أن يدنس وأن يفرض الاحتلال فيه واقعا جديدا. هذه الوقفة التي فاجأت العدو، وأسعدت وأثلجت صدور الأحرار في كل مكان، فكان أن انقلبت الطاولة على رأس المحتل، وتبعثرت أوراقه، وأنكفأ بعد أن ظن أنه أمام فرصة مواتية لتغيير الأمر القائم في المسجد الأقصى.

تأتي اليوم الذكرى الثالثة لهبة باب الأسباط لتعيد إلى الذاكرة محطة مهمة من محطات النضال الفلسطيني، كان من أهم نتائجها أن هذا العدو قد تحطمت شوكته، وانكسرت كلمته التي لم تستطع الصمود أمام كلمة المقدسيين الذين هبوا شيبا وشبانا وفتية وفتيات لنصرة مسجدهم، فأيقن الجميع يومها أن زمن السطوة الصهيونية والقدرة على إنفاذ ما يريدون قد ولّى، وأن الاحتلال لا يستطيع الصمود أمام هبة شعب أراد الحرية والحياة.

تمر الذكرى الثالثة في ظل اتخاذ الاحتلال قرارا أحمقَ جديدا بإغلاق باب الرحمة للسطو عليه وتهويده وتحويله إلى كنيس، هذا المخطط الخطير الذي لن يمر ولن يمرره المقدسيون، فكما استطاعوا كسر أقفال الاحتلال التي وضعت على بوابته من قبل سيكسرون بتوكلهم على الله قرار المحتل الغاشم.

إننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس وأمام هذه الذكرى المباركة، ذكرى هبة باب الأسباط، وفي ظل المخاطر المحدقة بمسجدنا المبارك نؤكد ما يلي:

أولا: نحيي صمود شعبنا وأهلنا في القدس وفي فلسطين المحتلة عام 48 لما يبذلونه من إصرار ومواظبة على الرباط في المسجد الأقصى والمنافحة عنه، وعدم السماح للاحتلال بأن يحظى بفرصة لإفراغ الأقصى من عمّاره.

ثانيا: رغم قوة آلة البطش الصهيونية إلا أنها لن تصمد أمام قوة الحراك الجماهيري المقدسي على الأرض، والقادر على وقف مخططات الاحتلال ضد القدس والمقدسيين، فالجماهير قادرة على فعل المستحيل.

ثالثا: نثمن موقف المرجعيات والهيئات الإسلامية في المسجد الأقصى والتي أعلنت أمس 13/7/2020 أن مصلى باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى الذي هو حق للمسلمين وحدهم، وأن هذه المرجعيات والهيئات لن تلجأ للمحاكم الصهيونية غير المعترف بها، وليست ذات صلاحية للبت في قضايا المسجد الأقصى المبارك.

رابعا: دعوة كل فلسطيني يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام ألا يتأخر عن نصرة مسجده، فالأمر جد خطير، والاحتلال عينه على رؤية المسجد الأقصى وقد هدم وقام مكانه هيكلهم المزعوم.

خامسا: دعوة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التحرك سريعا لوقف الخطر الذي بات يتجول في جنبات الأقصى، واستخدام كل السبل للضرب على يد الاحتلال ومنعه من تحقيق مآربه.

سادسا: إن المسجد الأقصى المبارك دونه الأرواح والرقاب، وإن أي مساس به يعني إشعال الحرب، وإذا كانت الظروف اليوم مواتية للاحتلال فإن هذا الحال لن يدوم، وسيدفع الاحتلال ثمن تعدياته على مسجدنا المبارك من دمه وروحه.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد