قطع فريق العمل التابع لقناة MBC مئات الكيلومترات داخل الصحارى وصولا لهجرة "ذعبلوتن" التابعة للمنطقة الشرقية أقصى نقطة بالربع الخالي "أكبر حوض رملي في العالم" وتبعد عن الدمام مسافة ١٢٠٠ كيلو.

وكشف الوثائقي عما يحتضنه أكبر حوض رملي في العالم بداخله من كنوز، حيث باتت مدينة سكنية مع وجود دعم حكومي، حيث يتواجد في المنطقة مدرسة ومستوصف صحي.

ووصل الفريق إلى إحدى الأسر التي تعيش هناك منذ عشرات السنين والتقوا المواطن، كلفوات الراشدي، الذي أكد حبه لهذه الصحراء كونها أرض أجداده وذويه، مشيرا إلى أنهم يهتمون باقتناء الإبل.

وأكمل الفريق رحلته وصولا لهجرة "ذعبلوتن" التي سميت نسبة لأحد الآبار، وجمع سكانها بين تربية الماشية والفلاحة كزراعة التمر والتوت والقهوة.

وعلى عكس المتوقع، برهن السكان على مدى خصوبة أرض الربع الخالي مع وجود ينابيع الماء التي تشكلت وسط هذه الصحراء.

وفي ذات السياق، كشف الخبير الجيولوجي الدكتور حمود الشنطي عن أهم ما يميز الربع الخالي من أشكال جمالية في الكثبان الرملية، ووجود المياه الجوفية، ووصفه بالكنز الذي يدفن بداخله العديد من الثروات، والتي من أهمها الذهب الأسود والغاز والمياه الجوفية.

وقال الشنطي: "الربع الخالي موقع غني بالمتكونات الجيولوجية، ويشتهر بالعديد من الواحات والنوافير المائية، كما يغلب على بيئته الكثبان الرملية، فالدراسات الجيولوجية استهدفت الربع الخالي بالعديد من الأبحاث التي أكدت على وجود مجموعات بشرية كانت تسكن بالقرب من أحواض المياه، حيث تم العثور على رؤوس أسهم، ما يؤكد ممارسة الإنسان للصيد، كما أن الرحلات الإنسانية لم تتوقف في هذا الموقع على مر السنوات".

وأبان أن الأمطار التي هطلت والمياه التي خلفتها العاصفة الأخيرة "مكونو" وتأثيرها على الربع الخالي، حالة نادرة لم تمر خلال أكثر من 30 سنة، وهذه المياه ستتخلل بين الرمال إلى المواقع الجوفية خلال سنوات بفعل الجاذبية الأرضية. وفق قناة العربية.

وأشار الشنطي إلى أن هناك أشكالا متعددة لرمال الربع الخالي، منها الرمال النجمية والطولية والسيفية وغيرها من الأشكال الجميلة، التي تعبر عن هوية المكان وتاريخ الإنسان به، فالموقع هو عالم من الأسرار المدفونة تحت ذرات الرمال، وقد شملت الدراسات أيضاً النيازك التي سقطت في الربع الخالي، والكهوف والصبخات وكافة العوامل الجيولوجية المتوفرة، والتي لم تتوانَ الحكومة السعودية في البحث والتنقيب فيها، وعمل كافة الدراسات في محاولة لاكتشاف أسرارها.