منظمة إسرائيلية: إسرائيل ترتكب جرائم "أبارتهايد" في الضفّة

منظمة إسرائيلية: إسرائيل ترتكب جرائم "أبارتهايد" في الضفّة

قالت منظمة حقوق الإنسان "ييش دين"، اليوم الخميس، إن "إسرائيل مسؤولة عن ارتكاب جرائم الأبارتهايد في الضفّة الغربيّة".

جاء ذلك، في وجهة النظر القانونيّة التي نشرتها المنظمة الاسرائيلية اليوم الخميس، حول "الأبارتهايد جريمة ضدّ الإنسانيّة".

وأشارت "ييش دين" الى أن ميخائيل سفراد المستشار القانوني للمنظّمة هو من قام بصياغة وجهة النظر القانونيّة على ضوء مخطّط الضمّ أحادي الجانب، وبعد 15 عامًا من النشاط القانوني المكثّف من الأبحاث والتوثيق الدقيق لانتهاك حقوق الإنسان من قِبل دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي والمواثيق ذات الصلة.

وتوصل سفراد إلى استنتاج واضح ومؤلم بأن العمليّات الممنهجة التي تنفّذها إسرائيل في المناطق التي تمّ اختبارها، والتي تهدف إلى الحفاظ على فوقيّة فئة معيّنة على حساب الأخرى هي جريمة ضدّ الإنسانيّة، وتسمّى في القانون الجنائي "أبارتهايد".

وأضاف أنه يصعب قول ذلك لكن الاستنتاج الذي تفضي إليه وجهة النظر القانونية أوصلت إلى أنّ هناك ارتكاباً لجرائم ضدّ الإنسانيّة من نوع أبارتهايد في الضفّة الغربيّة من قِبل الإسرائيليون تجاه الضحايا الفلسطينيون، بحسب وكالة وفا.

وأوضحت المنظمة أن وجهة النظر القانونيّة تعتمد على وثيقة روما من المحكمة الجنائيّة الدوليّة، وعلى الوثيقة الدوليّة لقمع جريمة الأبارتهايد والمعاقبة عليها، اللتين تعرّفان الأبارتهايد، وتنصّان على أنّه إضافة إلى وجود الاحتلال في الضفة الغربيّة، انتهجت إسرائيل على مرّ السنوات نظام حكم مزدوج يسري على الفئتين: الإسرائيليّين أصحاب الحقوق، والفلسطينيّين عديمي الحقوق. وعليه، في حين أنّ مواطني إسرائيل الذين يعيشون في المنطقة المحتلّة نفسها، يتمتّعون بحقوق المواطنين، وخاضعون بالأساس لقانون المواطن الإسرائيلي، بينما الفلسطينيّون من المنطقة نفسها بالضبط، عديمو الحقوق المدنيّة، وخاضعون لحكم عسكري يترأسه القانون العسكري القامع والتشريع العسكري الصارم.

ويحذّر كاتبو وجهة النظر القانونية ويشيرون إلى أنّ مفهوم الضمّ الأحادي الجانب ما هو إلا تعميق الأبارتهايد، وتعزيز الادّعاء بأنّ إسرائيل كلّها هي دولة أبارتهايد.

وكتب سفراد في ملخّص وجهة النظر أن استكمال مسار الضم القانوني التدريجي، وبخاصة ضم منطقة معينة في الضفة الغربية في قانون يفرض القانون والإدارة الإسرائيليين فيها، يدلّ على توحيد الأنظمة. هذا المفهوم قد يعزّز الادّعاءات السائدة بأنّ جرائم الأبارتهايد لا تُرتكب في الضفّة فقط، وأنّ النظام الإسرائيلي بأكمله هو نظام أبارتهايد، وإنّ إسرائيل هي دولة أبارتهايد.

يشار الى أن "ييش دين" هي منظّمة مؤلّفة من حقوقيّين ومتطوّعين، وتعمل من أجل تحصيل حقوق الإنسان للفلسطينيّين الذين يعيشون في منطقة الضفّة الغربيّة تحت نظام حكم الاحتلال والأبارتهايد، وقد تأسّست قبل 15 عاما، وتعمل على جمع ونشر معلومات موثوقة ومحدّثة بشأن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد