"الميزان" يستنكر اعتقال الاحتلال مواطن من غزة على معبر ايرز

معبر إيرز

استكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، اعتقال سلطات الاحتلال للمواطن عبد الله الدغمة من قطاع غزة أثناء توجهه للتبرع بنخاع لشقيقه المريض عبر معبر بيت حانون/ إيرز شمال القطاع.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا" الإخبارية:-

الميزان يستنكر اعتقال سلطات الاحتلال فلسطيني من غزة أثناء توجهه للتبرع بنخاع لشقيقه المريض

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز بيت حانون "إيرز"، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 06/07/2020، المواطن عبد الله شاكر محمد الدغمة (37 عاماً)، من سكان حي تل السلطان غربي رفح بينما كان متوجهاً إلى مستشفى (تل هاشومير) داخل الخط الأخضر، للتبرع بنخاع لشقيقه المريض هاني (45 عاماً)، الذي يعاني من حالة صحية حرجة.

ووفقاً لإفادة ذويه، فإن المريض هاني الدغمة كان قد توجه للعلاج في الضفة الغربية بتاريخ 23/02/2020، ولعدم إمكانية علاجه في مستشفيات الضفة، حوَّل إلى مستشفى (تل هاشومير) في شهر مايو من العام نفسه وهو بحاجة إلى عملية زرع نخاع شوكي. وبعد أخذ عينات من أفراد عائلته، تبيّن أن عينة شقيقه عبد الله مطابقة بنسبة 100%، وبناءً عليه حصل عبد الله على تصريح للمرور إلى المستشفى. وبتاريخ 06/07/2020، وأثناء توجهه إلى المستشفى جرى اعتقاله على حاجز بيت حانون (إيرز) من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز وفقاً لاتصال هاتفي تلقته شقيقة المعتقل من قبل تلك القوات.

تجدر الإشارة إلى أن اعتقال الدغمة يختلف في دلالاته عن الاعتقالات التعسفية شبه اليومية التي تواصلها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، بالنظر لآثاره المباشرة التي تهدد حياة إنسان آخر يصارع الموت على فراش المرض، ما يشير إلى غياب مبادئ الإنسانية عن سلوك تلك السلطات.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد اعتقلت قوات الاحتلال (7) مواطنين من حاجز بيت حانون (إيرز)، بعد حصولهم على تصريح مرور منذ بداية العام الجاري 2020 وحتى إصدار البيان.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاعتقال المواطن عبد الله الدغمة، ولاسيما وأنه يهدد حياة شقيقه المريض الذي ينتظر وصوله المستشفى لإنقاذ حياته، فإنه يدين بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال لسياسة الاعتقال التعسفي واستخدام المعابر للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية، لا سيما المرضى ومرافقيهم.

ويؤكد المركز على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يلقي بآثار وتبعات جسدية ونفسية كارثية على أولئك المسافرين، ويتهدد حياة المرضى المحولين للعلاج خارج قطاع غزة على وجه الخصوص. كما أنه يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

مركز الميزان يرى في الإجراءات والسياسات الإسرائيلية تجاه المرضى الفلسطينيين/ات ومرافقيهم، والتي تنطوي على أنماط مختلفة من المنع والتقييد للحق في حرية الحركة والتنقل والحق في العلاج، انتهاكاً صريحاً لمنظومة الحماية التي وفرها القانون الدولي للأفراد دون تمييز، وتُشكل إخلالاً خطيراً بالتزامات دولة الاحتلال بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تُعد طرفاً موقعاً عليهما.

وعليه، يطالب المركز بالإفراج الفوري عن الدغمة، وتسهيل وصوله لأخيه في مستشفى تل هاشومير لإنقاذ حياته، كما يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته والضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان حرية حركة وتنقل الأفراد والبضائع، وتأمين العلاج الطبي للمرضى كافة، وضمان سلامتهم ومرافقيهم.

انتهى

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد