الثقافة تطلق فعاليات ملتقى فلسطين الثالث للرواية العربية
أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين الثالث للرواية العربية، والتي أقيمت عبر الإنترنت، بسبب تفشي فيروس كورونا ، عبر المنصات الرسمية لوزارة الثقافة على مواقع التواصلن وذلك في ذكرى استشهاد الأديب المناضل غسان كنفاني.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف ، في بيان صحفي نشرته الوزارة عبر صفحتها في فيسبوك، "أن الوزارة ترسخ وتكرّس الثامن من تموز في كل عام يوما وطنيا للرواية، حيث أقرت الحكومة الفلسطينية العام الماضي هذا اليوم الوطني، ورأت أن يكون إطلاق الملتقى تخليدا لرمز من رموز وعينا الثقافي، وعلم من أعلام فلسطين، وتعزيز منهجية أنَّ الكتابة الواعية والمتيقظة لدورها، هي بوصلة للحرية، والاستقلال".
وتابع أبو سيف: أن "كورونا" فرضت شروطها، فتعذر عقد الملتقى بشكل مباشر، حيث يشارك فيه 38 روائيا وكاتبا، منهم 10 مشاركين عرب من ثماني دول، وهي: (الأردن، مصر، لبنان، سوريا، العراق، المغرب، السودان، تونس)، بالإضافة إلى المشاركين الفلسطينيين من الضفة الغربية بما فيها القدس ، ومن داخل أراضي عام 1948، ومن الشتات.
من جهته، ألقى الروائي يحيى يخلف كلمة المثقفين الفلسطينيين والمشاركين العرب، مؤكدا أنّ الثقافة قوّة دافعة لحركة الحياة، وإقامة هذا الملتقى وعدم تأجيله يأتي من أجل أن مواصلة العطاء، وقد حددنا هذا اليوم تخليدا لذكرى الكاتب والمناضل كنفاني، الذي رحل عنا عام 1972، تاركا لنا إرثا ثقافيا وحضاريا، فذكراه لا تقتصر على هذا اليوم، وإنما تزهر ذكراه في كل الفصول.
وأضاف يخلف: انعقاد هذا الملتقى إنما هو جسر تواصل ثقافي ما بين مثقفينا ومبدعينا الفلسطينيين في أماكن تواجدهم كافة، ودلالة على تواصلنا مع مثقفي محيطنا القومي والإنسان.
وأوصى بأن يتضمن البيان الختامي للملتقى إجماع المثقفين والمبدعين على الوقوف مع فلسطين في مواجهة المؤامرة الأميركية الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، وتأكيد المشاركين على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للإمة العربية، وكذلك التوجه بالتحية لأسرى الحرية في سجون الاحتلال، ودعم المبدعين منهم ونشر وتعميم مؤلفاتهم .
هذا وأدار الافتتاح الشاعر عبد السلام عطاري قائلا:"إنه في الثامن من تموز ذكرى رحيل الأديب القائد غسان كنفاني تؤسس وزارة الثقافة ملتقى فلسطين الثالث للرواية العربية، ونحن على حد المواجهة الدائمة مع الاحتلال، ومع الدفاع عن روايتنا التاريخية التي ذهب من أجلها العديد من الشهداء القادة الذين كتبوا لفلسطين.
هذا وتحمل أولى جلسات الملتقى عنوان (دلالات المكان في الرواية العربية والفلسطينية)، ويشارك فيها كل من: الروائي رشاد أبو شاور، والأديب والناقد إبراهيم السعافين، والأكاديمي والناقد أبوبكر البوجي، والناقد أحمد رفيق عوض.
وتتناول الجلسات التي تتواصل حتى السبت المقبل بواقع ندوتين كل يوم موضوعات متنوعة من بينها (أدب الأسرى)، و(فلسطين في السرد العربي)، و(السرد الفلسطيني في رواية اللجوء والشتات)، و(صور الهوية في الرواية العربية)، ( الرواية وأنماط الكتابة الجديدة)، و(الرواية كخطاب ثقافي: التحديات والآفاق).