المالكي يضع السفراء العرب المعتمدين بهولندا بآخر التطورات

لاهاي/سوا/ وضع وزير الخارجية رياض المالكي ، مساء اليوم الثلاثاء، السفراء العرب المعتمدين لدى مملكة هولندا، في صورة الوضع الحالي في فلسطين، وأهمية انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية لتكون الدولة رقم 123.

وأطع المالكي السفراء على قرارات القمة العربية الأخيرة، موضحا أنها كانت القمة الأفضل لأن القادة العرب أكدوا دعم القضية الفلسطينية في هذه الفترة الحرجة، وأهمية عمل اللجنة العربية الخاصة بفلسطين، وقرارات بضرورة مخاطبة الرأي العام الأمريكي والكونغرس، والرأي العام الأوروبي ومؤسساته الرسمية.
وقال: إن الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستكون أسوأ من الحكومة السابقة، فهي ترى أنها لا تريد تقسيم القدس ، ولا تريد الاعتراف بدولة فلسطين، وتريد الاستمرار ببناء المستوطنات، وكان واضحاً في تصريح نتنياهو بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطين، وأن الحكومة المقبلة ستكون ضعيفة، وستضطر لتقديم تنازلات لأحزاب اليمين الصغيرة.
وشدد المالكي على خطورة ما يجري الآن في القدس، مؤكدا أن هناك سياسة واضحة لتهويد المدينة المقدسة وخصوصا سياسات تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، والمخططات الممنهجة لطمس معالم القدس القديمة.
وأضاف أن فلسطين طرحت هذه القضية على منظمة التعاون الإسلامي، لبحث خطورة السياسة الإسرائيلية ضد القدس والأقصى، وتم طلب رسمي لعقد قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لدراسة هذه القضية.
وأمل المالكي من العرب المساعدة في إعمار غزة ، بعد المعاناة والحرب الأخيرة التي راح ضحيتها 2200 فلسطيني وتم تدمير آلاف المنازل.
وفي سياق آخر، قدم المالكي محاضرة حول القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات في المنطقة والانتخابات الإسرائيلية، عقدت في معهد الدراسات التنموية الدولية في لاهاي، حضرها طلبة الجامعة، وأعضاء السلك الدبلوماسي وأساتذة الجامعات.
واستعرض المراحل المختلفة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وقدم خلاصة للرؤية الفلسطينية للمضي قدما في مجال المفاوضات، وتدويل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
كما التقى المالكي مع رؤساء العلاقات الدولية للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الهولندي، وناقش معهم العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، ووضعهم في صورة آخر التطورات السياسية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد