"لن نترك الاحتلال يستفرد بفتح والضفة"
حماس وفتح تتفقان على استمرار اللقاءات للوصول لخطوات ميدانية
تحدّث أحمد حلس وحسام بدران القياديين في حركتي فتح و حماس في لقاء تلفزيوني مشترك مساء اليوم الاثنين، عن التحركات والاتصالات الأخيرة التي جرت بين الحركتين، خاصة بعد المؤتمر الوطني المشترك الذي عُقد بين اللواء جبريل الرجوب وصالح العاروري.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس في لقاء مشترك مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، عبر شاشة تلفزيون فلسطين، إن ما حدث في الأيام الأخيرة شكّل بارقة أمل لشعبنا الفلسطيني، وصدمة لكل الذين راهنوا على إمكانية عدم اللقاء بين أطراف الشعب الفلسطيني وتحديدا بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف حلس: "نقول أن السنوات الأخيرة التي شهدت الانقسام هي استثناء في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، وهي لا يمكن أن تشكل الصورة الحقيقية لهذا الشعب الفلسطيني، إنما صورتنا هي صورة الشعب الواحد يجابه المخاطر والتحديات بصفوف موحدة يتراص فيها كل أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأكد أن "ما حدث في الأيام الأخيرة تقبله كل شعبنا وفي غزة تحديدا التي كانت هي عنوان الانقسام والتي نأمل أن تكون من غزة بدايات الوحدة، في غزة لا يمكن الا أن نكون في قلب الأحداث والعمل الوطني ولا يمكن أن يظن أحد أن الاحتلال وكل أعداء شعبنا يمكن أن ينفرد بالضفة وأن ينفذ برامجه ومخططاته بالضفة وتكون غزة بمعزل عن هذه المعركة والمواجهة".
اقرأ/ ي أيضا.. العالول: لقاء الرجوب والعاروري يعطي أملا لإنهاء الانقسام
وأردف حلس: "شعبنا واحد وموحد، وفتح وحماس معا ستكونان في طليعة الشعب الفلسطيني وفي طليعة القوى والفصائل الفلسطينية ليلتف من بعد ذلك حولنا الأشقاء العرب والمسلمين"، مضيفا: "في كل لحظة نراكم على ما تم بين حماس وفتح ونريد أن ننقل هذه الاجواء الايجابية من المستوى القيادي إلى مستوى كل أبناء الشعب الفلسطيني".
وأكد استمرار اللقاءات مع مختلف الأطر التنظيمية لوضعهم في صورة الأجواء الايجابية، ولمطالبتهم وحثهم للبناء على هذه الروح الإيجابية، "لأنه ليس أمامنا الا أن نخوض المواجهة معا وموحدين".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إن حركة حماس على تواصل يومي مع حركة فتح، وأنهما يسعيان إلى الوصول إلى خطوات ميدانية في الضفة وغزة والشتات لمواجهة مخططات الاحتلال.
وأبدى بدران خلال لقاء ضمن برنامج "ملف اليوم عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، استعداد حركة حماس للوصول إلى توافق وطني فلسطيني على برنامج نضالي كفاحي لمواجهة هذه الخطط والمؤامرات وفق الآليات والأشكال والأنواع من المقاومة التي يتم عليها التوافق في مختلف الساحات.
وأوضح بدران خلال اللقاء التلفزيوني المشترك مع القيادي في فتح أحمد حلس أن الحركتين بصدد الاتفاق على تفاصيل المقاومة الشعبية الجماهيرية الشاملة، "لنوصل رسالة إلى الاحتلال بأن شعبنا موحد، وأن من حق شعبنا أن يقاوم".
وأشاد بدران بخطوة السلطة التنصل من جميع الاتفاقيات مع الاحتلال، وقال: "إننا أخبرنا حركة فتح بأن الاحتلال لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الخطوة، وإنه يجب أن نكون موحدين لمواجهة الآثار، وإننا لا نقبل أن تتحمل السلطة وحدها عواقب هذا القرار الذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن حركة حماس أعلنت الاستعداد بأن تكون في مواجهة الاحتلال، وألا تتركه يستفرد بحركة فتح أو الضفة الغربية، وهذا واجب وليس منة على أحد.
وأكد بدران أن هذه الخطوات تأتي نتيجة استحضار وإدراك من قبل قيادة حركتي فتح وحماس بخطورة هذه المرحلة، وأنه لا بد من اتخاذ خطوات حقيقية وجدية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن الاحتلال ظن واهمًا أنه بالإمكان أن يواصل عدوانه ومخططاته التصفوية دون أن يرى رد فعل حقيقي من شعبنا، وبالذات من القوى والفصائل الفلسطينية.
وأشار إلى أن الاحتلال كان يراهن على أن حركتي حماس وفتح لا يمكن أن تجتمعا في ظل الاختلافات السابقة، لكن شعبنا وفصائلنا وقيادتنا السياسية قادرة على الابتكار والإبداع، وحتى مفاجأة هذا الاحتلال.