فتح: لقاء الرجوب والعاروري رسالة قوية لجميع الأطراف المعنية
قال الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، اليوم السبت، إن اللقاء الذي جمع بين حركتي فتح و حماس جاء نتيجة لقاءات طويلة ومعمقة واتصالات هادئة طيلة الأسابيع الماضية، بتوجيهات واضحة من الرئيس محمود عباس ، من أجل التصدي للهجمة الاسرائيلية الأمريكية فيما يتعلق بالضم والنهب والسرقة للأراضي الفلسطينية.
وأكد القواسمي في تصريحات لصوت فلسطين تابعتها وكالة "سوا"، أن اللقاء الذي جمع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، مهم ومعبر وله دلالات واضحة في الميدان وعلى الإطار السياسي بشكل عام ورسالة قوية داخلية فلسطينية لأن نتوحد من أجل مجابهة الخطر الاسرائيلي الأمريكي.
وأشار القواسمي الى أن اللقاء جاء لمواجهة صفقة القرن الذي تنسجم تماما مع المخطط الإسرائيلي القاضي بضم الأراضي الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن اللقاء رسالة سياسية بان الشعب الفلسطيني موحد، وأن المحاولات الاسرائيلية الأمريكية بالالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية وعلى الضفة الغربية و القدس والاغوار و بوابة غزة لن تنجح بالمطلق وهذا اللقاء يرسل رسالة قوية ومدوية لجميع الأطراف المعنية.
وأوضح الناطق باسم حركة فتح، أن "الهدف الاستراتيجي والمهم هو المقاومة الشعبية والذهاب ضمن برنامج ميداني شامل في المقاومة الشعبية، كما يحدث الأن في الأغوار وكافة محافظات الوطن.
وبين القواسمي أن "هذا اللقاء يعزز هدف إسقاط صفقة القرن وإفشال مشروع الضم ومحاول خلق جبهة عريضة واسعة تحت إطار موقف فلسطيني موحد يرتكز الى الموقف الذي عبرت عنه القيادة الفلسطينية. منوهًا إلى أن فتح وحماس وجميع الأطر موحدين من أجل إفشال هذا المشروع.
ولفت إلى أن "هذا اللقاء لم يأت هباء منثورا، ولا صدفة، إنما نتيجة فهم عميق عند جميع الأطراف، لأن الكل مستهدف بالضفة الغربية وقطاع غزة، ولا يمكن لنا إلا أن نتوحد من أجل اسقاط هذا المشروع".
وأشار القواسمي الى أن "ردود الافعال الدولية سواء من روسيا ومن العالم العربي والاحزاب السياسية في أوروبا وكل مكان العالم إيجابية، وهذا ما يثلج صدور الشعب الفلسطيني بأن العالم ينتظر الوحدة الوطنية ويتسأل كيف يمكن لكم أن تتصدوا لهذا المشروع "الإسرائيلي - الأمريكي" وهناك انقسام والان هذه الثغرة أغلقت".
واختنم القواسمي بالقول :" إن هذا اللقاء وجه رسالة قوية الى العالم بان الشعب الفلسطيني واعي، وموحد نحو هدف واضح له علاقة بالمقاومة الشعبية الشاملة وله علاقة بالمستوي السياسي لذهاب برسالة واحدة موحدة عنوانها أن الشعب الفلسطيني موحد ضد الضم وصفقة القرن، وهذه وصلت دوائر صناع القرار في البيت الابيض وتل أبيب".