وفد حكومي بفيينا يجتمع حول إعادة اعمار غزة
رام الله /سوا/ ترأس وكيل وزارة العمل ناصر قطامي- نيابة عن الوزير- وفدًا حكوميًا للمشاركة في اجتماع مهم حول إعادة إعمار قطاع غزة في العاصمة النمساوية فيينا.
وضم الوفد كلا من الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي سامر سلامة، ودانا عريقات نيابة عن وزير التخطيط، كما ويشارك في الاجتماع أيضًا رئيس بكدار محمد اشتيه، والمندوب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، والخبير في قضايا المياه شداد العتيلي، والخبير الاقتصادي أحمد صوراني.
ولفت قطامي في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد صباح اليوم إلى مرور خمسة أشهر على انعقاد مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة اعمار غزة، برعاية الأمم المتحدة، قائلًا: "إننا كفلسطينيين لا نزال نراوح مكاننا. ولا زال الأهل في قطاع غزه يعانون التشرد والعوز وابسط مقومات العيش الكريم بعد ان فقدوا أحباءهم وبيوتهم ومصدر رزقهم وغاصوا في وحل البطالة والفقر".
واشار قطامي إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير أسفر عن استشهاد 2145 مواطناً منهم 581 طفلا، وإصابة 11200 مواطنا منهم 3436 طفلا، والتدمير الكلي او الجزئي لآلاف المنازل، ناهيك عن المستشفيات والعيادات الطبية وسيارات الإسعاف والمدارس والجامعات، والمؤسسات الحكومية، والمساجد والكنائس، ومحطة كهرباء غزه وآبار المياه، وشبكات المياه، وشبكات المياه العادمة، والمصانع، ومساحات واسعة من المزروعات والأشجار ومزارع الدواجن.
وأكد قطامي أن الحكومة وبالرغم من الحصار المالي واحتجاز وسلب مستحقات الضرائب من "إسرائيل"، وشح الموارد المالية الناتجة عن عدم التزام الدول المانحة بالتزاماتها، إلا أنها تعمل وبكل الوسائل والطاقات والإمكانيات المتوفرة على تخفيف معاناة غزة؛ وذلك بتوفير المساكن المتنقلة، وفرص العمل وتأمين الوقود الكافي لإعادة تشغيل محطة كهرباء غزه، وتوفير آلاف صناديق الغذاء والدواء والأغطية والأدوات الصحية للمنكوبين.
وأضاف أن الحكومة حددت المبادئ الأساسية لإغاثة غزة، وإعادة الاعمار وإحداث التنمية المرجوة، وذلك بضرورة رفع الحصار عن غزة ومن كافة الاتجاهات، وبناء الميناء والمطار، والإفراج الكامل عن أموال الضرائب التي سلبتها "إسرائيل"، وربط برامج الإغاثة والاعمار بأولويات التنمية المستدامة للقطاع بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام، ودعم القطاع الخاص والاستثمار الأمثل في الموارد المحلية المختلفة.