المكتب الوطني: إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم

الاستيطان بالضفة

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن الفلسطينيون يعيشون في حالة غير مسبوقة من الخناق والتضييق في محاولة الاحتلال الإسرائيلي التحايل على المواطنين ومنعهم من الوصول الى أراضيهم والسماح بتوسع النشاط الاستيطاني.

وبين المكتب أن هجمات المستوطنين واعتداءاتهم تصاعدت على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين تحت حماية وحراسة مشددة من جنود الاحتلال، جبل الجمجمة (جبل جالس ) الواقع بين بلدتي حلحول وسعير في محافظة الخليل ورفعوا أعلامهم عليه في محاوله للاستيلاء على المنطقة، وخلق حالة تواصل بين مستوطنات جنوب الخليل وشمالها.

وقالت المديرة التنفيذية لـ"هموكيد" جيسيكا مونتيل، إن المسؤولين الاسرائيليين كثيرا ما يطلقون وعودا باحترام حقوق الملكيّة للفلسطينيين ، وحريتهم بالتنقل. للتضليل، حيث تشير المعطيات بأن هذه الوعود فارغة من مضمونها.

وأضافت جيسيكا أن المعطيات الجديدة المنشورة مؤخرا من قبل الجيش الإسرائيلي، أكدت بأن نسبة ضئيلة فحسب من الفلسطينيين يُمنحون تصاريح للوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل، فيما يتمّ رفض جميع التّصاريح تقريبا لأسباب لا علاقة لها بالأمن ، وتمّ تقديم هذه المعطيات إلى "هموكيد" مركز الدفاع عن الفرد يوم الإثنين الماضي الموافق 29 حزيران / يونيو، ردّا على طلب مستند إلى قانون حريّة المعلومات.

حيث أظهرت المعطيات أن العام 2019 قد شهد تقديم 7،483 طلبًا من جانب مزارعين فلسطينيين لضمان دخولهم إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل، ومن ضمن هذه الطلبات، تمّ رفض 62%. وقد تدهور الوضع أكثر في العام 2020، حيث تمّ رفض 84% من طلبات المزارعين الفلسطينيين لاستصدار التّصاريح، خلال الشهور الستّة الأولى من العام الجاري . يذكر أنّ 1 إلى 2 في المائة من طلبات التّصاريح قد تمّ رفضها لاعتبارات أمنيّة. فيما تمّ رفض الغالبيّة العظمى من التّصاريح بناء على أساس أن المتقدمين غير مؤهلين للحصول على تصريح وفقا للوائح معايير الجيش، والتي تمّ تعديلها في العامين 2017 و2019 لضمان فرض المزيد من القيود على حريّة التحرك.

ويشار إلى أن مئات المستوطنين قد قدموا في حافلات من خارج المحافظة الى جانب مناصريهم من المستوطنين في الخليل، واعتلوا جبل الجمجمة المطل على الشارع الاستيطاني رقم (60) ورفعوا أعلامهم عليه وأطلقوا هتافات عنصرية معادية للعرب، تدعو للاستيلاء على أراضي الجبل المذكور المملوكة لمواطنين من بلدتي حلحول وسعير شمال الخليل، وقد سبق ان حاول المستوطنون عدة مرات السيطرة عليه وإقامة مستوطنة ، وكان الاحتلال قد أقام موقعاً عسكرياً على قمة الجبل الذي يصل ارتفاعه 1000 متر عن سطح البحر ويشرف على معظم أحياء مدينة الخليل والبلدات والقرى المحيطة بالمدينة، في خطوة تعكس أطماع المستوطنين في الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية في ظل الاجواء التي تشيعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول مخططات الضم وسرقة المزيد من أراضي المواطنين في الضفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد