أعلنت مصادر سعودية، اليوم الجمعة، عن وفاة الشيخ تركي القعود مؤذن مسجد علي بن المديني في الرياض، بعد أيام قليلة على رحيل والدته؛ وذلك إثر معاناة مع مرض فيروس كورونا الذي أصيب به مؤخرا.

وذكرت المصادر أن وفاة الشيخ تركي القعود جاءت نتيجة مرض كوفيد 19، موضحة أنه كان أعف الناس لسانا وأصدقهم كلاما وأطهرهم قلبا؛ فيما أفنى حياته في خدمة بيت الله وتعليم كتابه وتملس حاجة الناس.

وقال نائل النيايل على تويتر إنه عرف الشيخ تركي القعود قبل ربع قرن، إذ كان يعطي بجود من غير علو، محياه الابتسامة ويقدم بسمو بلا سآمة، بر بأمه، متذلل رحيم، جواد معطاء كريم يسحرك بابتسامته ولطفه.

أما سلطان العمري، فقد قال : "لعل من بشارات الخير لأخي وحبيبي تركي القعود، أني رأيته في المنام فجر يوم الجمعة الذي مات فيه، وأني أمشي أنا وإياه في بيت له، وكان هذا البيت يتوسع بشكل عجيب، فقلت : ياتركي ماذا هذا البيت ، كلما تقدمنا فيه يتوسع ، حتى إني لا أرى نهايته".

من جانبه، قال فهد الدوسري : "اللهم اغفر للشيخ تركي القعود البار بأمه صاحب الوجه البشوش والخلق الجمّ الصابر المحتسب طلْق المحيا ابتسامته لا تفارق شفتاه، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون".

وأضاف الدوسري : "قبل ستة أشهر تقريبا اجتمعنا على إفطار جميل برفقة والدي مع تركي القعود وبعض الأحبة ولا بد من بعض المزاح اللطيف من ذلك الرجل وبعد أن خرجنا من المطعم وإذا به يناديني، ولما أخبرت سليمان بخبر وفاة تركي ولا زالت تلك المائة محتفظا بها - قال تصدق بها عنه".

بدوره، كتب طارق السلمان المختص بإدارة وتطوير المشاريع للمنظمات غير الربحية إن طلاب تركي القعود في محيطه التعليمي والدعوي؛ لايعتبرونه إلا أب آخر، باحتضانه لهم، وهداياه الفرائحية، وابتسامته وملاطفته، وحب الخير لهم ودفعهم إليه.