ابو هولي: يدعو الى حل جذري للأزمة المالية للأونروا
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين من الخطر الذي يداهم المخيمات الفلسطينية مع ظهور عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين .
وأضاف د. ابو هولي في كلمة فلسطين التي القاها ظهر اليوم (الخميس) في الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي تعقد على وحدة الربط الفيديو كونفرانس من العاصمة الأردنية عمان بمشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة للأونروا والمجموعة الأوربية وجامعة العربية ان المخيمات الفلسطينية على ابواب كارثة مع ضعف الامكانات داخل المخيمات في مواجهة وباء كورونا وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة كورونا الذي يقدر بـ 93.4 مليون دولار.
وطالب الدول المانحة تحمل مسؤولياتها والعمل بشكل جماعي لإنقاذ الوضع في المخيمات وتمكين الاونروا من القيام بمهامها من خلال توفير الاموال اللازمة لها في حماية المخيمات واقامة مراكز الحجر الصحي وتجهيزها بكافة الأدوات والامكانات الطبية لافتاً الى ان استمرار العجز المالي للأونروا يضع الاونروا في دائرة العجز وفي الوقت ذاته دفع المخيمات نحو المجهول والى كارثة حقيقية في ظل غياب استراتيجية طويلة الامد لمواجهة فيروس كورونا والتعاطي مع مستجدات هذا الوباء في حال تفشيه داخل المخيمات .
واوضح د. ابو هولي ان تكرار الازمة المالية للأونروا في كل عام بات امراً مقلقاً لكل الاطراف المعنية بما في ذلك مجتمع اللاجئين والدول المضيفة و الاونروا .
ودعا الى حل جذري للأزمة المالية للأونروا من خلال تشكيل شبكة أمان مالية واعتماد آلية لضمان موارد ثابتة لميزانية وكالة الغوث تتسم بالاستدامة والقابلية للتنبؤ وعدم الاعتماد فقط على التبرعات الطوعية مع استمرار الأونروا في توسيع قاعدة المانحين والبحث عن شركاء جدد.
وخاطب د. ابو هولي اعضاء اللجنة الاستشارية التي بدأت اجتماعاتها مساء يوم الأربعاء قائلاً: "ان 5.6 مليون لاجئ فلسطيني يتطلعون اليوم للأونروا كونها قارب نجاة نحو تامين حياة كريمة لهم ، ومبعث أمل نحو مستقبل مشرق لأبنائهم ، وشعلة تضيئ عتمة المخيمات الى حين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 ... فدعمكم للأونروا هو الطريق نحو استقرارهم وتحقيق احلامهم فلا تخذلوهم"
وعبر د. ابو هولي عن دعمه لخطوات الاونروا المستمرة نحو عملية الاصلاح الاداري وتعزيز الشراكة مع شركائها المانحين والدول المضيفة وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة والحوكمة مؤكداً على ان الخطوات والمبادرات الاصلاحية تعزز من مكاناتها وتقطع الطريق امام كل المتآمرين عليها والمشككين في شرعيتها خاصة وان نتائج تحقيقات مكتب خدمات الرقابة الداخلية اثبت عدم وجود شبهات فساد في ادارتها ومؤسساتها .
وشدد على ان لا تكون الخطوات الاصلاحية على حساب عمل برامجها والخدمات المقدمة للاجئين او بحقوق العاملين لدى الاونروا .
وضم وفد دولة فلسطين برئاسة د. ابو هولي كل من مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون ومدير عام الاعلام والعلاقات العامة رامي المدهون ومدير دائرة شؤون اللاجئين في الاردن احمد اسماعيل .
وبدأت اجتماعات اللجنة الاستشارية مساء أمس الاربعاء 1 تموز/يوليو 2020 وستمرت لمدة يومين تم خلالها مناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج عمل الاونروا والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين والتحديات الرئيسية التي تواجهها في مناطق عملها في ظل فيروس كورونا واستراتيجيتها لجمع التبرعات وبرنامج اصلاحاتها الى جانب الوقوف على التقدم المحرز لسير العمل في تنفيذ مبادرات الإدارة والحوكمة بالإضافة الى متابعة توصيات اللجنة الاستشارية السابقة الصادرة في شهر تشرين الثاني للعام 2019 ومدى استجابة وكالة الغوث إليها.
كما بحثت اللجنة الاستشارية الأزمة المالية للأونروا وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها والذي يزيد عن مليار دولار الى جانب التركيز على التقدم المنجز على صعيد تلبية الاحتياجات التمويلية في 2020 والجهود المستمرة لوضع الأونروا على مسار تمويلي مناسب ومستدام وقابل للتنبؤ .