عائلة الفلسطينية فاطمة حجيرات تتبرع بأعضائها لإنقاذ حياة 3 أشخاص
تبرعت عائلة المرحومة، فاطمة حجيرات (20عاماً)، من قرية بئر المكسور في الجليل الأسفل، بأعضائها لإنقاذ حياة ثلاثة أشخاص آخرين، وذلك بعد أن وافتها المنية، إثر حادث دهس قبل أسبوع في مدينة شفا عمرو.
وفي حديث مع الوالد يحيى حجيرات عن اتخاذ هذا القرار الشجاع والاصيل قال: "ان رغبة التبرع جاءت من الوالدة حيث أرادت ان يستمر قلب فاطمة في النبض وان لا يتوقف ويدفن معها وأن يعيش ويحب الحياة مثلما احبيت فاطمة الحياة"
وأضاف الوالد: "ان قرار التبرع خفف من مصاب العائلة الجلل كونه ساهم في انقاذ حياة اخرين، وبعث رسالة انسانية طاهرة الى المجتمع". كما ووجه الاب رسالة خلال مراسيم الدفن الى الناس جميعا وخاصة الشباب والشابات لتوخي الحذر لان امهاتهم وابائهم بانتظار عودتهم.
كما واشار الوالد إلى أن فاطمة أحبت الحياة وكانت عصاميّة، واعتمدت على نفسها، وارادت ان تعمل من اجل المساهمة في مصاريف الخطوبة التي كانت من المفروض ان تكون بالفترة القريبة لكن قضاء الله وقدره كان اقوى.
وأضاف: "ما يصبرنا ويخفف من وجعنا الان، أن قلبها واجزاء اخرى منها ما زالت تنبض بالحياة ونحن على تواصل مع مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا لكي نطمئن على صحة ثلاثة اشخاص عاشوا، واتمنى ان نلتقى بمن حصل على قلب فاطمة بشكل خاص، اذا اراد طبعا، لنطمئن عليه وعلى قلبها".
من جهتها قالت الممرضة مريم شلبي، منسقة المركز الوطني للتبرع بالأعضاء وجمعية "ادي" في المجتمع العربي: " نشكر العائلة الاصيلة على قرارها الشجاع واتفهم شعور الام والاب والعائلة كوني مررت بتجربة شخصية مماثلة. حسبما أورد موقع "الصنارة".
وأضافت، التبرع بالأعضاء فعلا يخفف من مصاب العائلة ويحقق اشياء يعرفها فقط أهل من اتخذوا قرارا شجاعا وتبرعوا بأعضاء ذويهم. اتمنى الصحة والسلامة للجميع واتمنى ان يفكر كل شخص بأهمية التبرع بالأعضاء وانقاذ حياة الاخرين