الأديب سهيل كيوان: قصصي من الواقع وأكتب عن الناس الذين أعيش بينهم ومعهم
أكد الروائي والكاتب الصحفي الفلسطيني سهيل كيوان أن الأدب الفلسطيني غادر مرحلة الشعارات ، وأنه في تطور وتقدم ، وأصبح أكثر شمولا وتنوعا، مشيرا إلى الرسالة التي يحملها الأديب الفلسطيني والمتمثلة بالحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية ، والحفاظ على الموروث الثقافي ، وتقديم نصوص أدبية ، بطريقة فنية وشائقة وماتعة . وحيا الأدباء الفلسطينيين في الوطن والشتات ، مشيرا إلى اللقاءات الثقافية التي جرت في مجد الكروم ، والمدن الفلسطينية بالداخل .
وتحدث عن مولده وطفولته ودراسته، في قرية مجد الكروم في الجليل الغربي، عام 1956م. درس الإبتدائية في قريته، والثانوية في الرامة الزراعية، ثم درس الفلسفة لمدة عام في برلين الشرقية. اشتغل في الأعمال الحرة والتجارة، وكانت تجربته العملية المتنوعة في الحياة ، قد علمته ، وتركت تأثيرها الواضح على قصصه ورواياته، ثم عمل منذ عام 1998م محررا أدبيا في صحيفة كل العرب الصادرة في الناصرة ، حيث زامل الشاعر الفلسطيني المرحوم سميح القاسم، وكانت لهما ذكريات حميمة معا .
وأشار كيوان إلى أنه ثقف نفسه ذاتيا، وعكف على قراءة الأدب الفلسطيني والعربي والعالمي ، وأن عمله الصحفي أفاده في كتاباته الإبداعية التي بدأها في مجلة الجديد الصادرة في حيفا، وفي جريدة الاتحاد الحيفاوية ومجلة الغد منذ العام 1983م، وصحيفة القدس العربي الصادرة في لندن، وفي موقع عرب ٤٨ في حيفا.
وأوضح كيوان أنه لا يتصنع الفن الأدبي ، ويكتب عن الناس العاديين الذين يعيش بينهم ومعهم، وأضاف بأن أدبه كان موضوع دراسة ونقد للعديد من النقاد والمبدعين الفلسطينين والعرب، وقدم كثير من طلاب وطالبات الأدب العربي، في مختلف المراحل التعليمية دراساتٍ في أدبه.
وأوضح كيوان أنه أصدر روايات، وست مجموعات قصصية، وقصصا للأطفال ودراستين ومجموعة من المسرحيات. وفاز بجائزة مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية عام 2002 عن دراسة نقدية في أدب غسان كنفاني. وفي الوقت الذي يعتز فيه بهذه الجائزة ، فإنه يرفض الحصول على جائزة ممن ( يلاحقنا على ربع متر من أرضنا ).
وصدرت له المجموعة القصصية الأولى عن دار الأسوار في عكا بعنوان: المبارزة عام 1990،ثم صدرت فيما بعد أحزان النخيل، وتحت سطح الحبر، ومديح لخازوق آخر، ومصرع حاتم طي ، ودعابيص المستنقعات، عن منشورات كل شيء في حيفا .
وفي مجال الرواية أصدر رواية عصي الدمع ، عام 1997، ومقتل الثائر الأخير، والمفقود رقم 2000، أخرجها علي نصار في فيلم سينمائي روائي طويل بعنوان "جمر الحكاية")، ورواية بلد المنحوس.
وفي مجال الدراسات ،أصدر كتاب :(هوميروس من الصحراء)، دراسات في شعر سميح القاسم، بمشاركة آخرين، عام 2000. ودراسة عن الأديب غسان كنفاني: الجمال الحزين العطاء المتوهج.
وفي المسرح كتب كيوان (الأرض بتظل تدور)، مثّلها مسرح الرسالة في مجد الكروم، ولم تصدر في كتاب، وستة على ستة، مسرحية ساخرة حصلت على جائزة تقديرية من مسرح الميدان في حيفا. وأوراق فتحية الأعفر، قصة مسرحية بالعامية، نشرت على حلقات في صحيفة كل العرب عام 2004 وغيرها.