بالفيديو والصور: 26 عامًا على دخول الرئيس الراحل "ياسر عرفات" إلى غزة

26 عامًا على دخول الرئيس الراحل "ياسر عرفات" إلى غزة

يصادف اليوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، الذكرى الـ 26 لعودة الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) لأرض الوطن، حين استقبلته جماهير الشعب الفلسطيني ب حماس ة بالغة في غزة .

شسبشل.JPG
 

وبحسب المذكرات، فإنه في الأول من تموز من عام 1994 كانت فلسطين على موعد خاص مع القائد أبو عمار، كانت تلك هي المرة الأولى التي يعود فيها إلى أرض الوطن، ليس كفدائي متخفِ، بل في إطار اتفاق أوسلو الذي وقعت عليه منظمة التحرير الفلسطينية، معزز باعتراف دولي وأمام عيون الملايين في العالم الذين تابعوا عبر الشاشات مشاهد عودته.

سيبسيب.JPG
 

ففي الساعة الثالثة من بعد الظهر، قبّل عرفات أرض الوطن، وأدّى الصلاة شكرا وحمدا لله على العودة إلى وطنه بعد 27 سنة من الغياب القسري.

وكانت الجماهير تنتظره على أحر من الجمر، كانت اللحظات مفعمة بالعواطف والمشاعر، وكان الصخب هائلا وكان المشهد تاريخيا، فقد علّقت انتصار الوزير 'أم جهاد'، التي وصلت مع الرئيس أبو عمار في القافلة ذاتها، قائلة: انتظرت طوال حياتي هذه اللحظة، لقد استشهد زوجي 'أبو جهاد' من أجلها.

اكتظ ميدان الجندي الـمجهول في غزة بعشرات الآلاف من المتعطشين إلى رؤيته، تسلق الشبان الأشجار والأسطح ليشاهدوا عن بعد أبو عمار الذي يرمز إلى الحرية والكرامة، وما أن ظهر على المنصة، حتى اندفعت الجماهير الفلسطينية، كموجة هائلة نحوه، محطما الحواجز، كاسرا سياج رجال الشرطة.

وتوجه عرفات بعد ذلك إلى مخيم جباليا الذي انطلقت منه الانتفاضة وقال هناك: ' لنتحدث بصراحة، قد لا تكون هذه الاتفاقية ملبية لتطلعات البعض منكم، ولكنها كانت أفضل ما أمكننا الحصول عليه من تسوية في ظل الظروف الدولية والعربية الراهنة'.

 

وفي اليوم التالي، عبَر قطاع غزة بسيارته، متوقفا من حين لآخر لـمصافحة الناس. اشتدت حماسة الجماهير، فأمر أبو عمار رجال الشرطة بأن يدَعوهم يقتربون منه ويلـمسونه...اندفعت الجموع، واكتسحت في طريقها حرس الرئيس.

FB_IMG_1530385576222.jpg
 

ومن مقره في 'المنتدى' بغزة، بدأ عرفات معركة بناء السلطة الوطنية وإقامة مؤسساتها، كان مكتبه شبيهاً بذلك الذي تركه في تونس، قاعة اجتماعات، ومكاتب، وغرفة ليقضي فيها قيلولته التي لا غنى عنها.

لقد اختار ياسر عرفات العودة وهو مدرك لما يريد تجسيده على الأرض، ومتيقن بأنه لن يكون تبعا لأي طرف كان، وحافظ على القرار الوطني المستقل لينهي حياته شهيدا في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2004، بعد أن رسخ نهجا ثوريا صلبا، وعقب حصار إسرائيلي جائر لمقر الرئاسة "المقاطعة"، جاء ردا على مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية.


شيشيشيش.JPG
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد