إطلاق حملة اجعل أضحاك لغزة.. فلسطين
دعا عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة ، إلى تقديم المزيد من الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وفي وقت يعيش فيه الفلسطينيون ظروفاً بالغة التعقيد مع استمرار تضييق الاحتلال الإٍسرائيلي، إضافة للتداعيات الإنسانية لأزمة وباء كورونا .
واعتبر يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء 30-6-2020 استهداف الفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني من خلال حملات الأضاحي، وتكثيف الدعم في هذه المرحلة واجباً شرعياً وأخلاقياً وإنسانياً.
وأعلن يوسف عن إطلاقه حملة "اجعل أضحاك لغزة.. فلسطين" الرامية لتوفير لحوم الأضاحي للفقراء في قطاع غزة والضفة الغربية، ولفلسطينيي الشتات، مؤكداً الحاجة للمزيد من الحملات لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمحتاجين الذين تزداد أعدادهم يوماً بعد آخر.
ولفت يوسف إلى أن معدلات الفقر والبطالة بين الفلسطينيين في ازدياد، ففي قطاع غزة الذي يعيش ظروفاً استثنائية مع استمرار الحصار الجائر في انتهاك الحقوق الإنسانية لأطفاله وشيوخه ومرضاه، أضافت أزمة وباء كورونا عبئاً إضافياً على أبنائه مع توقف أعداد كبيرة منهم عن العمل ضمن إجراءات الوقاية الصحية.
وأضاف يوسف "الإحصائيات تشير إلى أرقام مرعبة لتفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث 85% من الغزيين يعيشون تحت خط الفقر، و٧٠٪ من الأسر مهددة بانعدام الأمن الغذائي، و٣٠٠ ألف عامل مُعطل عن العمل، حيث وصلت نسبة البطالة لما يقرب 60%، بينما يبلغ معدل دخل الفرد 2 دولار".
وتابع "يضاف إلى هذا الكم الهائل من المعاناة الآثار التي تركتها جائحة كورونا وانعكاسها على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، حيث تعاني هذه القطاعات حالة من التوقف شبه التام، الذي ترتب عليه خسائر مالية لهذه القطاعات، انعكست بشكل مباشر على العاملين فيها".
وأفاد يوسف بأن "الضفة الغربية تتقاسم جانباً من المعاناة مع قطاع غزة فيما يتعلق بممارسات الاحتلال، وتضييقه على لقمة عيش الفلسطينيين، حيث لا تزال أزمة انقطاع الرواتب تمثل إحدى جوانبها، إضافة لممارسات سلطات الاحتلال التي تتنوع بين مصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وتمدد الرقعة الاستيطانية، ناهيك عن اعتداءات المستوطنين على أبناء الضفة، وتدمير مزروعاتهم وممتلكاتهم، ومنعهم من الوصول لمصادر رزقهم".
ونوّه يوسف إلى ضرورة عدم تجاهل معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم في دول الشتات، حيث تزداد هذه المعاناة مع تراجع خدمات "أونروا" الصحية والتعليمية والإغاثية التي تقدمها للاجئين، إلى جانب تداعيات أزمة وباء كورونا على أوضاع اللاجئين في المخيمات.
وطالب يوسف المؤسسات الإنسانية، والجمعيات الخيرية إلى تخصيص مشاريع وبرامج تستهدف من خلالها الفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل، وفي الشتات.
واستطرد قائلاً "تبقى الآمال معقودة على أهل الخير، مؤكداً بأن أبناء الشعب الفلسطيني يعوّلون على أشقائهم من أبناء الأمتين العربية والإسلامية في الوقوف إلى جانبهم، ودعم صمودهم على أرضهم، حتى نيل حريتهم واسترداد حقوقهم".