صفقة القرن حسمت الأمور

بالفيديو: عريقات: حال الضم ستدمّر السلطة ونتنياهو سيصبح مسؤولا بالكامل عن الضفة

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ، اليوم الأحد، "إذا ما نفذت إسرائيل مخطط الضم فسيتحمل نتنياهو مسؤولية جمع القمامة في الضفة الغربية". مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية لن تقف حارساً على مواقف بعض الدول العربية التي تعمل على التطبيع مع إسرائيل.

وأضاف عريقات بخصوص الموقف الأميركي تجاه الضم، في حديث متلفز مع "آي 24 نيوز، (تابعته وكالة سوا)، "إنه لا يوجد تغيير أو اختلاف في موقف ترامب والإدارة الأميركية على الضم، مضيفا أنه "يوجد تكتيكات "يلعبوها" على العالم والإسرائيليين والفلسطينيين والعرب إزاء هذا الأمر".

وتابع، "منذ إقرار خطة صفقة القرن التي أعلنها ترامب ونتنياهو في 28 يناير 2020، يجب على الجميع إدراك أن المسائل قد حسمت بالكامل، وخصوصا مخطط ضم أجزاء من الضفة والأغوار.

وحول إطّلاع القيادة الفلسطينية مسبقا على صفقة القرن ومخطط الضم الذي يعتبر جزءًا منها، كشف عريقات أن القيادة جلست مع الجانب الأميركي بمعدل 37 اجتماعا خلال عام 2017، منوها إلى أنهم لم يطلعوهم على حرف واحد من هذه الخطة، بل تم سماع بنود صفقة القرن لأول مرة كما سمعها جميع الفلسطينيين بذلك التاريخ. وفق قوله

حلّ السلطة

وعن موقف القيادة والبدائل الفلسطينية تجاه مخطط الضم، أوضح عريقات، "نحن ارتكزنا إلى القانون الدولي، والشرعية والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى التي وقعت مع الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جميع الاتفاقيات الدولية المسجلة حددت مفهوم قوى الاحتلال بالضم وغيره.

وبخصوص حل السلطة، بين أن السلطة ولدت وفق اتفاق تعاهدي بين إسرائيل ومنظمة التحرير والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأردن ومصر ودول العالم أجمع، منوها إلى أن وظيفة السلطة بنيت على أساس نقل الشعب الفلسطيني من احتلال إلى استقلال خلال 5 سنوات.

وأكمل قائلا: "إذا ما أقدم نتنياهو على الضم فإن السلطة ستدمّر، لا أحد سيتحدث عن حلّها، بل إن نتنياهو يريد تدميرها، لأنه بالضم ينهي أي فرصة للتفاوض على مبدأ حل الدولتين باعتبار أن الضم أحادي الجانب".

وتابع، "عندما جاء نتنياهو إلى الحكم عام 1999 دمر كل شيء، فهو لا يؤمن بوجود تاريخ قبله، أو مستقبل بدونه، أو بحل الدولتين، بل يؤمن بأن اسرائيل قوية ومزدهرة وبحاجة إلى صراع وحرب".

 

بدائل أخرى

وأشار أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية إلى أن المسألة ليست مرتبطة بأوراق بديلة، بل مسألة لبقاء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن المفاوضات التي استمرت على مدار 30 عاما لا تعتبر هدف بحد ذاتها، بل تعتبر عبر التاريخ أداة يستخدمها الأطراف لحل الصراعات.

وتابع عريقات، أن الأمر مرتبط الآن بيد نتنياهو، موجها نداءه إليه: "نحن اعترفنا فيك، وبمبدأ حل الدولتين، والتعايش مع إسرائيل، أنت ماذا قدمت سوى تدمير خيار السلام ومبدأ حل الدولتين؟".

وأضاف، "الشعب الفلسطيني، سيبقى على هذه الأرض، وسنتمسك بالقانون الدولي، والشرعية الدولية، ويوجد 192 دولة تقف بجانب الفلسطينيين".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد