قوات صالح والحوثي تدخل الضالع وتتقدم نحو عدن
عدن/سوا/ تمكنت قوات عسكرية موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ومسلحو جماعة الحوثي اليوم من اقتحام مدينة الضالع، جنوبي اليمن، بينما تشهد مدينة عدن (جنوب) منذ ساعات الصباح الأولى اشتباكات متقطعة بين تلك القوات وقوات أخرى موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر أمنية وشهود إن قوات اللواء 33-مدرع التابعة للرئيس المخلوع ومن معها من مسلحين حوثيين، تمكنت من دخول مدينة الضالع، بعد ستة أيام من المواجهات العنيفة مع مسلحي المقاومة الشعبية التابعة للحراك الجنوبي (المطالب بالانفصال) تخللها قصف مدفعي عنيف طال الأحياء السكنية بالمدينة والقرى المجاورة.
وشوهد مسلحو الحوثي يتوغلون في شوارع الضالع التي لا تزال تشهد مواجهات عنيفة حيث تتحدث مصادر أمنية عن "حرب شوارع" في عدد من أحياء المدينة.
وقال مراسل الجزيرة بالضالع وليد الخطيب إن المدينة تشهد قتالا متواصلا تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، ودمار هائل. وأشار إلى أن مسلحي الحوثي والقناصة التابعين لهم يقصفون السكان، واستهدفوا أيضا سيارة إسعاف.
يُذكر أن قوات اللواء 33-مدرع ومسلحي الحوثي يحاولون منذ الثلاثاء الماضي دخول الضالع، لكنهم قوبلوا بمقاومة عنيفة أوقفت تقدمهم باتجاه المدينة، غير أن القصف المدفعي لم يتوقف، وهو ما زادت وتيرته اليومين الماضيين وصباح اليوم.
ونشر الحوثيون أمس دبابات وآليات عسكرية بمناطق سكنية بالضالع، وحولوا بعض المدارس لثكنات عسكرية تجنبا لاستهدافها من قبل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ضمن عملية عاصفة الحزم.
وتكمن أهمية الضالع، في أنها تعتبر أهم بوابة للدخول إلى المحافظات الجنوبية، وكانت المدينة الأكثر نشاطاً خلال الفترة الماضية وخاصة ما يسمى "الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال الجنوب.
عدن ومأرب
في غضون ذلك، قالت مصادر في طرفي الصراع إن مقاتلي الحوثي تقدموا صوب الضواحي الشمالية الشرقية من عدن وسط اشتباكات عنيفة مع موالين للرئيس هادي.
وقال مقاتلون موالون لهادي إن منطقة العلم القريبة من مطار عدن قصفت بالمدفعية ونيران الصواريخ بعدما تقدم الحوثيون على طريق ساحلي مطل على بحر العرب.
وتشهد المدينة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم اشتباكات متقطعة بين مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهادي. وقد انتشرت آليات عسكرية تابعة للطرفين بشوارع عدن، وسط سماع أصوات قصف في أكثر من منطقة سكنية.
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين في عدن أمس الأحد عن مقتل 12 حوثيا وأربعة مسلحين من المقاومة الشعبية، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين.
وأكد أنصار هادي أمس أنهم استعادوا السيطرة على المطار الدولي الذي تداول طرفا الصراع السيطرة عليه عدة مرات بالأيام الخمسة الأخيرة.
وفي تطورات أخرى، انسحب المسلحون الحوثيون من قانية جنوب مأرب بعد مقاومة القبائل، بينما تتواصل لليوم الخامس على التوالي غارات عاصفة الحزم التي تشنها طائرات التحالف العربي على مواقع للحوثيين.