عائلة عريس مردة تروي قصة العرس ونقل عدوى كورونا
كشف معزوز الخفش عم العريس المصاب بفيروس كورونا في الحادثة التي عرفت باسم عرس مردة في محافظة سلفيت شمال الضفة المحتلة، عن تفاصيل ما جرى خلال حفل العائلة وكيفية معرفة إصابة العريس بفيروس كورونا، مبديًا اعتذاره لكل من تأذى من إغلاق القرية نتيجة الإصابات لمدة 14 يوم.
وبدأ عم العريس عميد الخفش اليوم الأربعاء، حديثه بسرد تفاصيل ما جرى قائلًا: "مراسم العرس كان من المفترض أن تتم في 11 ابريل نيسان الماضي، لكن الظروف التي مرت بها البلاد حالت دون اقامة العرس وتم تأجيله إلى تاريخ 25 يونيو الجاري، ولكن من عادات البلدة أن تقيم حفلا للعريس وأطلق عليها حفلة مردة وهي تسبق العرس بأيام، وتم دعوة الأهل والأحبة لمشاركتنا الفرحة بتاريخ 13 /6 وقد أقيمت الحفلة بساحة مفتوحة وليست مغلقة ومع مراعاة إجراءات السلامة وتوفير المعقمات بالإضافة لوضع إعلانات تدعو لعدم التقبيل والاحتضان".
وتابع الخفش في حديث لراديو حياة: "وبعد انقضاء الحفلة توجه العريس لمدينة نابلس توجه العريس بتاريخ 19/6 تمام الساعة 11 ليلًا، ونتيجة انتشار أخبار عن وجود مخالط في الحفلة، توجه العريس لإجراء فحوصات في أحد مراكز الفحص في زواتا"
وأضاف: "المفاجأة كانت بصدور النتيجة يوم السبت 20/6 قبيل الساعة الرابعة عصرًا، وقامت الجهات الرسمية بإبلاغ كل من حضر الحفل في سلفيت ونابلس للتوجه لمراكز الفحص وإجراء اللازم، وتوجهنا لمراكز الفحص حيث وجدنا جل من حضر الحفل في حالة هلع وخوف".
وأكد الخفش أن جميع النتائج للحضور كانت سلبية باستثناء حالتين ممن شاركوا العريس فرحته، واحدة لشاب والثانية لسيدة مريضة أجرت عملية قبل نحو أسبوع من إصابتها، مؤكدًا أن جميع الإصابات التي أعلن عنها حالتها مستقرة وبصحة جيدة في مراكز الحجر الصحي ولا يتناولون أي نوع من انواع العلاج.
وقال إنه لم يُعرف بعد مصدر إصابة العريس، مؤكدًا أن أسماء المصابين لا تنشر عادةً، إلا في حالة عرس مردا.
وشكر الخفش كل من تواصل مع العائلة والطواقم الطبية التي ساندت العائلة ووفرت كافة الإرشادات الوجب اتباعها للوقاية من الفيروسات.
ونفى الخفش كافة الإشاعات التي تناولها البعض عن معرفة العائلة بإصابة ابنها قبيل إقامة الحفل، مقدمًا اعتذاره لكل من تأذى من الإغلاق نتيجة الإصابات الناجمة عن الحفل الذي أقامته العائلة.