دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إلى الإجماع على مبدأين أساسيين في هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية لمواجهة قرار الضم، وهي اعتبار عدونا الوحيد هو الاحتلال فقط، ولملمة الحالة المحلية عبر حوار هادئ وآمن وصادق للخروج بقيادة واحدة.

وقال الرجوب في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأربعاء: "إذا كنا غير قادرين على توحيد جهودنا في القضايا الداخلية فليكن إجماعنا على مواجهة الضم بشكل موحد"، مؤكدًا أن الفعل الشعبي المقاوم لمواجهة الضم انطلق قبل أيام من خلال مهرجان أريحا.

وشدد على أن مهرجان الأغوار حمل رسائل ومضامين استثنائية غير مسبوقة، وهو ما عبّر عنه المتحدثون الذي أكدوا تمسكهم بالشرعية الدولية، وهو "يمثل نموذج إبداعي خلاق لكل أطياف الشعب الفلسطيني".

وقال الرجوب: "لا زالت الحوارات والتشاورات جارية لمواجهة عنصرية الاحتلال عبر الحراك الشعبي، دعينا كافة فصائل العمل الوطني أهل الأغوار ومدهم بالقوة والصمود للبقاء على أرضهم".

وأضاف: "خاطبنا العرب بأن الفلسطينيين يقاتلون نيابة عنكم ونحن مستمرون ولن نرفع الراية البيضاء"، مشددًا على استمرار مقاومة الاحتلال من خلال صيغة دولية ترتكز على قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لنا حقنا في أرضنا.

وأوضح الرجوب أن التراكمات بيننا وبين الاحتلال انفجرت بهذا العنفوان الدولي وبهذه الرعاية الدولية الكافلة لحقنا في تقرير المصير التي نعمل على استغلالها وتحويلها لآليات بناء دولة فلسطينية مستقلة ، لافتًا إلى أن الضم سواء كان جزئي أو شامل يعني تدمير مقدساتنا وقرانا وتهويد القضية كاملة.

وحول جريمة قتل الاحتلال للشاب أحمد عريقات على حاجز الكونتينر مساء أمس، أكد الرجوب أن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة وعقاب الاحتلال الذي أطلق النار.

وشدد على أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة من تجريف وهدم البيوت والاعتقالات والاغتيالات تشكل حافزًا لنا إلى اتوحد على قلب رجل واحد نحو دولة فلسطينية، وأن تكون فعالياتنا وتحركاتنا وفق خطة موحدة تزمنا مع هذا الرفض العالمي لخطة الضم الإسرائيلية.