دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، اليوم الأحد 21 يونيو 2020، الفلسطينيين للمشاركة في الفعاليات المقبلة الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية، أو اختزالها في تحسين شروط معيشية.

وتنظم حركة فتح غدا الاثنين، احتفالا مركزيا في مدينة أريحا، رفضا لقرار الاحتلال بضم أراض فلسطينية في الضفة والأغوار.

ووجه الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقده مع نائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة، نداء إلى جميع المناطق التي انتشر فيها مؤخرا فيروس كورونا بعدم المشاركة غدا بالفعالية.

وقال: "غدا نحن ذاهبون بحضور إعلامي يسمع من ممثلين دول عظمي ومؤسسات دولية، وسيكون لنا صوت كذلك"، مشيرا إلى أن أحد الضحايا سيتحدث غدا باسم كل الفلسطيني، ويقول للعالم: آن الأوان لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومواجهة هذا الاحتلال العنصري.

وبخصوص قرار الضم الإسرائيلي، قال الرجوب إنه لأول مرة، سيكون هناك اجماعا وصداما ما بين سلوك حكومة الاحتلال، وما بين المجتمع الدولي بشرعيته وقيمه ومصالحه، ومصلحة لنا تتطلب البقاء على هذا الصدام.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية ومن اليوم الأول للحديث عن صفقة القرن والاعلان عنها، وما حصل من اتفاق الائتلاف الاسرائيلي بإعلان قرار ضم يبدأ بداية يوليو، بنت استراتيجيتها على مرحلتين، خلال لحظة الإعلان عن قرار الضم، وما بعد التنفيذ.

وأضاف الرجوب، أن الخطوات متوقفة على الـ 10 أيام المقبلة، مشيرا إلى أن مسألة حل السلطة لن تكون ضمن إجراءاتنا للرد على هذا القرار، ولكن سيكون لدينا قرارا سياسيا يليق بالتعاطي مع التحولات التي ستحصل بالمنطقة مع المحافظة على مجموعة من الثوابت وحالة الصدام.

اقرأ أيضا/ جبريل الرجوب : احتفال فتح المركزي بأريحا سيجري في وقته ومكانه

وتابع، "الضم آتٍ، وكلنا مجندون، وإذا انتقلنا إلى مرحلة التنفيذ، فسنكون جميعا بالميدان" لافتا إلى أن مخططات القيادة لا تستند للعودة إلى مربع الدم.

وأكد على عدم القبول بالمطلق بحلول اقتصادية، قائلا، "بدنا ننسف الواقع ونغيره، نجاحنا مرهون بقراءتنا للماضي والحاضر، ورسم المستقبل، ولن نرفع الراية البيضاء". وأضاف: "نحن اليوم مع المقاومة الشعبية ولكن يدنا على الزناد".

وأشار إلى أنه بعد 24 من شهر يوليو الجاري، يوجد تفكير بأن نعقد لقاءً بالأغوار يجمع كل أطر العمل الفلسطيني، بهدف إيصال رسالة صمود إلى أهالي الأغوار في مواجهة قرار الضم الإسرائيلي.

وقال أيضا، "ما حدا يساعدنا على أساس يحملنا جميلة، احنا بنحمي القدس هنا، والتاريخ لن يرحم من لم يوفر أسباب الصمود لهذا الشعب".

وأضاف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، "نتنياهو سيكون قد أطلق رصاصة الرحمة على الشرعية الدولية في حال نفذ خطط الضم".

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس يشكل مدخلا خلاقا لانتصاراتنا على الاحتلال، مضيفا أنه يشكل "ضمانا لصياغة مستقبل نظام سياسي ديمقراطي يتطلع له شعبنا".

وكان الرجوب قد أعلن بالأمس، عن احتفال مركزي ستنظمه الحركة في مدينة أريحا ، يوم غد الاثنين ، رفضا لقرار الاحتلال بضم أراض فلسطينية في الضفة والأغوار.

وأكد الرجوب خلال لقاء متلفز مع قناة فلسطين، أن هذا الاحتفال سيجري في وقته ومكانه، مشيرا إلى أن قرار الحكومة لإجراءات كورونا لا تشمل التجمعات الوطنية التي لها علاقة بإجراءات الضم.

وقال، إن هذا الاحتفال يعتبر احتفالا وطنيا بكل فصوله وتجلياته، مشيرا إلى أنه يجب أن يراعى الإجراءات الصحية والوقائية التي أقرتها وزارة الصحة الفلسطينية.