شدد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، اليوم الثلاثاء، على أن مدينة القدس ومسجدها "الأقصى"، هما في قلب كل مسلم، مؤكدا على أن أعمال الحفر الإسرائيلية المستمرة ل فتح نفق أسفل باب المغاربة وحائط البراق إلى داخل باحات الحرم القدسي الشريف، مطلع الشهر المقبل، تسير بوتيرة عالية من خلال قنوات المياه التاريخية، ما يهدد بشكل كبير أساسات المسجد.

وحذر الهباش في بيان له، من أن يقود استمرار حكومة الاحتلال والجماعات الاستيطانية التابعة لها، بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك، والقيام بحفريات أسفل أسواره وباحاته، إلى حرب دينية تدمر كل شيء في المنطقة والعالم.

وقال قاضي القضاة، إن الحفريات أسفل الحرم القدسي الشريف، تستهدف الصبغة التاريخية والثقافية للمدينة المقدسة، من خلال تجريف وتدمير القصور الأموية القديمة، وقنوات المياه في المكان، مطالبا منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، بأخذ دورها بشكل جدي وفاعل، والدفاع عن التراث والحضارة الإسلامية تطبيقا لقراراتها السابقة، باعتبار مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، تراثا إسلاميا خالصا لا حق لغير المسلمين فيه.

وطالب الهباش بتحرك دولي عاجل، لوقف الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال، والتي تهدد أبنية المسجد الأقصى، وفق وكالة وفا.

وأكد على أن شعبنا لن يسمح بتمرير المؤامرات الإسرائيلية الهادفة الى النيل من المسجد "الأقصى"، أو المس بهويته الإسلامية الخالدة، وسيدافع عن مقدساته بكل الوسائل الممكنة، داعيا جماهير الأمة العربية والإسلامية ودولها الى القيام بواجبهم المقدس، لحماية أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.