"فتح" تدعو لعدم الانجرار وراء شائعات تهدف إلى زعزعة الوضع الداخلي
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن معركتنا الأساسية مع الاحتلال وكل قوى الظلام التي تسانده في العالم ولن نسمح بحرف البوصلة.
واكدت "فتح" في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن ليس لها هدف في هذه المرحلة سوى كسر وإفشال مخطط الضم، الذي تعمل على تنفيذه دولة الاحتلال هذه الأيام.
وشدد على ضرورة اليقظة بحجم ما يليق بهذه المواجهة التي قرر الاحتلال فتحها على حقوقنا السياسية الوطنية وأرضنا المقدسة الطاهرة بما تعنيه هذه الأرض لدى وجدان شعبنا من رسوخ الإيمان بالانتصار، وفق ما نقلته وكالة "وفا".
واكدت الحركة ضرورة الانتباه وعدم الانجرار وراء ما يتم بثه من شائعات ومعلومات مغلوطة تهدف الى زعزعة الوضع الداخلي وإلهاء شعبنا عن معركته الكبرى والأساسية.
ودعت إلى الانخراط في كل الفعاليات والنشاطات الميدانية التي تهدف الى كسر إرادة المحتل وتعطيل مشاريعه التصفوية، لنثبت للعالم أن شيئًا ينتقص من حقوقنا لن يمر.
وأشارت "فتح" في بيانها إلى ان الاحتلال يعمل على تشتيت جهدنا الجماعي عبر محاولات خاسئة لضرب لحمتنا المجتمعية الداخلية والسلم الأهلي، مستخدمًا أساليب الإشاعات المنظمة، وغيرها من الأساليب المكشوفة والمفضوحة أمام وعي شعبنا.
ولفتت إلى قيام الاحتلال في الأيام القليلة الماضية بتمرير عناوين عبر صفحاته المسمومة بأن سيقوم أو قام بنشر أسماء أو أعداد لفلسطينيين قاموا ببيع الأراضي لقواه الاستعمارية الاستيطانية.
وأكدت "فتح" أن هذا الأمر هو جزء من مخطط ومسلسل استخباري احتلالي هدفه تحقيق ما لم يستطع تحقيقه عبر قواه العسكرية من خلخلة لقوانا الأساسية المرتكزة على وحدتنا المجتمعية في الهدف والمصير، وإثارة الفتنة ونشر السموم بغية تفتيت جهدنا وتمزيق وحدة حالتنا.
وقالت الحركة في بيانها: "ندخل اليوم مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال وأعوانه المعادين لحقوق شعبنا والمتنكرين للأعراف والشرعية الدولية والإنسانية عبر مضي الاحتلال في غيه وسرقة أرضنا والاستيلاء على أحلامنا وقتل أي فرصة لإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس درة التاج، وللمواجهة من خلال تبنيه وذهابه لمشروعه الاستعماري الجديد بضم أجزاء من أرضنا الفلسطينية".
وأضافت: "قيادة شعبنا قد أخذت قرارها الثابت والراسخ ومعها شعبنا برفض هذا المخطط الذي يعتبر ويجسد الامتداد الاستعماري لوعد بلفور المشؤوم، وإن كل غاية من هذا المشروع سواء كان ذلك المتعلق بتصفية قضيتنا أو وجودنا السياسي الوطني لنا كشعب وقضية سنعمل بكل السبل على إفشالها وكسرها، من خلال التفاف شعبنا حول القرار الوطني السياسي الرافض لكل ما سمي ويسمى ب صفقة القرن ".
وعاهدت حركة "فتح" انها ستبقى ملتزمة بخط الشهداء ومنارات دمائهم الزكية وعذابات الأسرى وصمودهم، مؤكدة أن الاحتلال ومخططاته إلى زوال وأن الحرية الساطعة التي تليق بهذه البلاد حتما ستسطع وهي حليفة الصابرين القابضين على جمر الثورة، وليس لنا من غاية أو هدف أسمى وأنبل من مقاومة هذا الاحتلال ومخططاته.
وشددت على أن الاحتلال بكل مخططاته وأساليبه الدنيئة لن يستطيع أن يصرف الأنظار عن الهدف الأجل والأسمى من كسر مخططاته التوسعية والاستعمارية المتمثلة في هذه الأيام بمخطط الضم.