بعد 30 عاما من التدخل الأميركي

العثور على 70 جثة داخل حفرة جماعية في بنما

العثور على 70 جثة في حفرة جماعية بعد 30 عاما على التدخل الأميركي

عثرت النيابة العامة في بنما على عشرات الجثث من ضحايا التدخل الأمريكي عام 1989، في حفرة جماعية، وذلك بعد 30 عاما على هذه العملية العسكرية التي أنهت نظام الرئيس مانويل أنطونيو نورييغا.

وقالت النيابة العامة، يوم الخميس الماضي: "حتى اليوم عثر على سبعين جثة" نقلت 16 منها إلى معهد الطب الشرعي".

ومن جهتها أوضحت النائبة العامة المكلفة بالقضايا الجنائية، ماريبيل كاباييرو، إن "الخبراء وجدوا خلال الدراسة الميدانية أن الشواهد الموضوعة في المكان لا تتطابق مع الرفات الموجودة فيه".

وأضافت أنه يفترض أن ت فتح حفر جماعية أخرى في مقبرة في مونتي ايسبيرانزا بمنطقة كولون (شرق) على بعد خمسين كيلومترا عن العاصمة.

وتجري عملية انتشال هذه الجثث بطلب من لجنة شكلها الرئيس خوان كارلوس فاريلا للتحقيق في ظروف التدخل الأميركي آنذاك ووضع حصيلة دقيقة للضحايا والتعرف على جثثهم.

ويذكر أن استؤنفت عمليات البحث التي علقت بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كوفيد-19. حسبما أوردت الوكالة الرسيمة "وفا".

وذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن عدد الجثث التي عثر عليها يبلغ 76؛ وكانت عمليات البحث بدأت في يناير في هذه الحفرة الواقعة في مقبرة "حديقة لاباز" في مدينة بنما، بعد إعادة فتح ملفات 14 مفقودا منذ الغزو الأميركي.

بدورها، أكدت لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان في عام 2018، على مسؤولية الولايات المتحدة عن "انتهاكات لحقوق الإنسان"، ارتكبت خلال التدخل العسكري في بنما، وطلبت من واشنطن "دفع تعويضات كاملة" للضحايا.

كما تطالب جمعيات الدفاع عن حقوق الضحايا بأن تعترف الولايات المتحدة التي وعدت بالتعاون مع التحقيق، بمسؤوليتها وتكشف أماكن الحفر الجماعية وتدفع تعويضات.

رسميا، يبلغ عدد ضحايا الغزو الأمريكي لبنما 500 قتيل، لكن منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان تقول إن عددهم الفعلي يبلغ آلافا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد