خلال الاشهر الثلاثة الماضية

تشغيل 3 آلاف عامل جديد في مصانع الخياطة بقطاع غزة

تشغيل 3 آلاف عامل جديد في مصانع الخياطة بغزة

كشف رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج في محافظات غزة تيسير الأستاذ النقاب عن أن عدد العمال الذين عادوا الى اعمالهم خلال الاشهر الثلاثة الماضية يقدر بنحو ثلاثة آلاف عامل، ليصل اجمالي العاملين في قطاع صناعة الملابس والنسيج "مصانع الخياطة" لنحو ثمانية آلاف عامل.

وأشار الأستاذ في حديث لصحيفة الأيام المحلية الى أن انتاج مصانع الخياطة تركز خلال الاشهر الأخيرة الماضية في تصنيع الملابس والرداءات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا ، حيث كانت تلك المصانع تصدر يومياً كميات كبيرة من هذه المنتجات للضفة وللسوق الاسرائيلية .


وبين الاستاذ في هذا السياق ان عدد مصانع الخياطة المسجلة لدى الاتحاد تبلغ نحو 210 مصانع غالبيتها تمكنت خلال الفترة المذكورة من استئناف نشاطها منوهاً الى أن عدد من كان يعمل منها قبل ظهور فيروس كورونا كان يقدر بنحو 150 مصنعاً .


وقال "بالرغم من أن قرار إغلاق صالات الإفراح أثر سلباً ولحد ما على أعمال مصانع الخياطة وألحق أضراراً بمبيعات المحال التجارية المسوقة للملابس النسائية الخاصة بالمناسبات، الا أن توقف وارداتنا من الملابس الجاهزة المستوردة من الصين وتركيا أسهم إيجاباً باستئناف نشاط عدد كبير من المصانع التي عملت على سد النقص في السوق المحلية من هذه المنتجات المستوردة ".


وأضاف "كان استيراد الملابس الجاهزة خلال الاشهر الماضية يسير ضمن أضيق حدوده ولم تكن هناك قدرة شرائية في السوق المحلية، وبالتالي استطاعت المصانع المحلية أن تتلاءم مع هذا الواقع وتمكنت من سد العجز في سوق الضفة والسوق الاسرائيلية، اضافة الى مبيعاتها لسوق غزة ".


ونوه الى أن ستة عشر مصنعاً وشركة عاملة في صناعة الملابس تصدر منتجاتها الى السوق الاسرائيلية والضفة بشكل دائم وأن ما نسبته نحو 95% من استهلاك سوق غزة من الملابس النسائية ومنها الجلباب والعباءات على وجه الخصوص يتم انتاجه من خلال مصانع الخياطة العاملة في القطاع التي تغطي في ذات الوقت ما نسبته 20% من احتياجات سوق الضفة من هذين الصنفين اللذين توقف استيرادهما كلياً من الخارج خلال الاشهر الثلاثة الماضية.


واعتبر الأستاذ أن قطاع مصانع الخياطة كان من أبرز القطاعات التي لم تتضرر اثر جائحة كورونا، بل إن العديد من المصانع استأنفت نشاطها مؤخراً سيما بعد أن أُعيد فتح المحال التجارية وتخفيف اجراءات الحظر تدريجيا في الضفة.


ونوه الاستاذ الى أن انتاج ملابس الأطفال شهد مؤخراً نموا ملحوظاً حيث اتضح أن لدى المصانع المحلية القدرة والإمكانات التامة للتطبيق الفعلي والعملي لإحلال الواردات من هذا المنتج وغيره من منتجات مصانع الخياطة.


وقال "خلال أزمة كورونا كانت غزة تصدر يومياً حمولة شاحنتين وأكثر في بعض الاحيان من الملابس الواقية والكمامات لسوق الضفة والسوق الاسرائيلية، وعندما انخفض الطلب مؤخراً على هذه الاصناف واصلت هذه المصانع مبيعاتها لهاتين السوقين من الأصناف الاخرى، ومنها الملابس الرياضية وملابس الأطفال وحالياً يركز العديد من أصحاب مصانع الخياطة على إنتاج مستلزمات موسمي العيد والمدارس ومن بينهم كثيرون استأنفوا أعمالهم من داخل منازلهم، حيث خصص البعض غرفة من منزله ليستخدمها في تشغيل عدد محدود من ماكينات الخياطة لتلبية بعض الطلبيات المتعلقة بصناعة أصناف معينة من الملابس".
   

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد