إغماء قاصر بسبب اعتداءات الشرطة الإسرائيلية خلال جلسة تحقيق في جلجولية
اعتدى عدد من عناصر الشرطة الإسرائيلية على الفتى مجدي عرار من قرية جلجولية قبل ثلاثة أيام، وتسببوا له بالإصابة والإغماء خلال التحقيق معه في محطة الشرطة، علماً بأنه يعاني من مرض السكري.
واقتيد الفتى القاصر عرار إلى محطة الشرطة ببعد عملية اعتقال عنيفة، وأحيل إلى التحقيق دون أن يرافقه بالغ خلال التحقيق كما ينص قانون التحقيق مع القاصرين، وخلال التحقيق، أغمي على الفتى عرار من هول الضربات التي تلقاها من المحققين، وفق موقع عرب 48.
وجاءت حادثة الاعتداء بعد أن اشتبهت الشرطة بأن عرار يقود مركبة دباب دون رخصة في شوارع جلجولية، وقد تجاوز السرعة القانونية.
وقال الفتى عرار، إنه "توسلت إلى الشرطة وقت اعتقالي، أنا لا أتنفس، أنا أعاني من مرض السكري، اتركوني"، لافتاً إلى أن "أفراد الشرطة لم يعيروا اهتمامًا لما قلته رغم أنني كنت بحالة صحية صعبة".
وحول تفاصيل اعتقاله، أوضح أن "أحد أفراد الشرطة ثبتني ممسكًا برقبتي، وشدني بيده نحو جسده بقوية، وقام أحدهم بخنقي ثم ضغط على صدري وعنقي بركبته، وألقوني في المقعد الخلفي لسيارة الشرطة".
وأضاف "أصبت برضوض من جراء اعتداءات الشرطيين، وسالت دمائي، وحطموا جهاز فحص السكري الذي كان بحوزتي، كما أنني تعرضت لإهانات قاسية من قبلهم".
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، استطرد عراد "لقد شعرت أنه سيغمى علي في غرفة التحقيق، وأنا أتوسل لهم أنني أحتاج إلى الأدوية... اتركوني، ولكن التوسلات لم تجد نفعا، حتى أغمي علي، وفي المرة الأولى منعوا عني العلاج".
وأوضح الفتى القاصر أنه "حتى الآن أعاني من تبعات هذا الاعتداء، حين أتذكر لحظات الضرب والخنق من قبل الشرطة، كان جسدي يرتعش من شدة الخوف، وتوسلاتي لهم أشعرتني بالإهانة، يجب أن يعاقبوا على فعلتهم".
من جانبه، قال عارف عرار، والد الفتى مجدي، إن "مجدي يبلغ من العمر 16 عاما، شاب نحيف الجسد ويعاني من أمراض مزمنة منها السكري، يتهمونه بما لا يصدقه العقل، أنه اعتدى على شرطيين مدججين بالأسلحة، لقد رأيت كيف اعتدى أفراد الشرطة عليه بصورة وحشية، وهو يعاني من حالة صحية متدنية".
وأكد أن "ما فعلوه بابني لا يقبله أي منطق، هؤلاء ليسوا شرطة، هؤلاء وحوش بلباس شرطة. سأشتكيهم جميعا، وعلى الشرطي الذي اعتدى عليه بشكل خاص. في التحقيق لم يوافقوا على معالجته في المرة الأولى، حتى عدنا وطلبنا الإسعاف له مرة أخرى، رغم أنه أغمي عليه في التحقيق".
وختم أن "مجدي الآن سيخضع للعلاج النفسي بسبب هذا العمل الإجرامي، وهو يعاني من كوابيس في منامه، دائما يستفيق مذعورا بالليل مما حدث، لمن نسكت عن هذه الجريمة، اعتداءات الشرطة تتكرر كل يوم، ووصلت إلى حد القتل والإعدامات الميدانية، يجب أن نضع حدا لهذا الإجرام".
وادعت الشرطة في ردها على أقوال عائلة عرار أنه "خلال تجوال أفراد الشرطة في القرية، اشتبهوا بشاب يقود دباب بسرعة غير قانونية ولم يلبس خوذة على رأسه. وحين احتجز المشتبه لتحرير مخالفة له، بدأ عدد من الشبان بالتجمهر من بينهم شقيق المشتبه به، الذي بدأ بضرب سيارة الشرطة بقدمه".
وزعمت الشرطة أن "المشتبه به القاصر هدد الشرطي بأنه سوف يطلق عليه النار، ومن ثم اعتقل المشتبهين واقتيدا إلى محطة الشرطة، وأدوية القاصر كانت بحوزة شقيقه"، وتابعت "والد المشتبهين طُلب إلى محطة الشرطة كون المشتبه الأول قاصرا، ومكث الوالد في محطة الشرطة وقت التحقيق مع ابنه القاصر".
وختمت الشرطة مزاعمها بالقول إنه "بعد طلب القاصر تلقي العلاج، قامت الشرطة بإحضار سيارة خاصة له، وفي المرة الأولى لم يقبل الدخول إلى سيارة الإسعاف، وفي المرة الثانية طُلب له الإسعاف مرة أخرى ونقل لتلقي العلاج".