تاريخ ذكرى وفاة النبي و الرسول محمد بالميلادي – متى ولد صلى عليه وسلم ومرضه
يحتفل المسلمون في كافة البلدان العربية في التاسع من ربيع الأول بذكري وفاة اطهر الخلق الرسول صلي الله عليه وسلم، حيث توفي الرسول في المدينة المنورة في حجر السيدة عائشة رضي الله عنها.
وبعد أن انتهى الصحابة رضي الله عنهم من تغسيل النبيّ -صلى الله عليه وسلّم وتكفينه، وضعوه في بيته على سريره؛ ليُصلّى عليه، وقد صلّى عليه المسلمون فُرادى من غير إمامٍ يؤمّهم؛ بحيث تدخل جماعةٌ من الناس تصلّي عليه وتخرج، فصلّى عليه الرجال، ثمّ النساء، ثمّ الصبيان.
وقد دُفِن النبيّ في مكان فراشه في المكان الذي قبض الله فيه روحه الطاهرة، وتمّ إدخال النبيّ إلى القبر من جهة القبلة، وجُعِل قبره مُسطَّحاً غير بارزٍ، ورشّ بلال بن رباح -رضي الله عنه- الماء على قبره ابتداءً بالشقّ الأيمن لرأس النبيّ الكريم، وانتهاءً بقدميه الشريفتَين، وكان الدفن ليلة الأربعاء، وقد نزل في قبره: علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وأخوه قثم، وشقران مولى النبي، وقيل أسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، فكانوا هم من دفنوا النبي.
وسال أحد شيخا قائلا: ”إذا كانت ولادة الرسول صلى الله وسلم سنة 570 م وموته سنة 632 م فكيف انتهت حياته صلى الله عليه وسلم؟ 63 سنة وإذا أحصينا من 571 إلى 632 ،فستكون (61 (سنة. ما هو تفسير ذلك؟
وردا على السؤال السابق جاء على موقع إسلام ويب المعني بالفتوى ونص على النحو التالي(إن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين التاسع من ربيع الأول للسنة الأولى من حادثة الفيل، الموافق العشرين أو الثاني والعشرين من أبريل 571 من ولادة المسيح عليه السلام".
وتابعت الفتوى: قال الشيخ صفي الدين المباركفوري في كتاب الرحيق المختوم: سيد الرسول صلى الله عليه وسلم ولد في أهل بني هاشم في مكة في صباح التاسع من شهر ربيع الأول، للسنة الأولى من حادثة الفيل، ولمدة أربعين سنة كانت خالية من ملك كسرى أنشيروان، ويوافق على أن يكون ذلك في العشرين أو الثاني والعشرين من أبريل سنة 571م كما حققها عالم الفلك محمود باشا.
اختتمت الفتوى أنه :لا ينبغي أن يشكل على السائل كون عمره الرسول صلى الله عليه وسلم الشمسية ً واحدا وستين ًعاما، فإن من المعلوم أن الحساب بالسنين الشمسية ينقص عن الحساب بالسنين القمرية عاما في كل ثلاث وثلاثين سنة.
الجدير بالذكر ان كان مرض الرسول صلّى الله عليه وسلّم- أصابه صُداعٌ شديدٌ في رأسه وهو عائدٌ من جنازةٍ كانت في البقيع، حتى إنّه وضع عصابةً على رأسه من شدّة الألم، وحينما اشتدّ به الألم استأذن أزواجه أن يقضي فترة مرضه عند عائشة، فأخذه الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب إلى حجرتها، وقبل خمسة أيّام من وفاته ارتفعت حرارة جسمه، واشتدّ عليه المرض، ثمّ أحسّ بخفّة في جسمه؛ فدخل المسجد وعلى رأسه عصابة، وخطب بالناس وهو جالسٌ على منبره، وصلّى بهم الظهر.