واشنطن / سوا / طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، واشنطن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبينت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها، أن محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين يجب أن تنتهي بقرار حل الدولتين، مشيرة إلى أنه خلال هذه المحادثات ارتكب الطرفان بعض الاخطاء، لكن الخطأ الأكبر كان من رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو " الذي عارض من خلاله قيام دولة فلسطينية.

وذكرت "واشنطن بوست"، ان اقامة دولة فلسطينية كان ضمن السياسة الخارجية الامريكية منذ اكثر من 20 عاماً، حيث دعا الرئيس الامريكي "جورج بوش" في العام 2002، لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولديها اقتصاد مستقر.

وقال في العام 2008: "لقد تأخر قيام الدولة الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني يستحق ان يكون له دولته، وان ذلك سيعزز الاستقرار في المنطقة، وسيساهم في حفظ الامن للاسرائيليين".

الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من خلال المساعدة في حل الدولتين، يشكل مصدر استياء للولايات المتحدة، ويسهل لصناع القرار في امريكا متابعة اولوياتهم في الشرق الاوسط مثل منع ايران من امتلاك سلاح نووي والقضاء على تنظيم الدولة وتعزيز الشراكات الامنية الاقليمية. "سيكون ذلك اسهل للتعامل مع الحكومات الاخرى مثل تركيا ومصر والاردن والسعودية، الذين يعتبرون ان اسرائيل تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني".

وكتبت الصحيفة: "الطريقة الوحيدة لانهاء الصراع، ان يقوم الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي بالجلوس والقيام بمفاوضات مباشرة. لذلك عارضت الولايات المتحدة قرارات السلطة الفلسطينية للانضمام الى محمكة الجنايات الدولية، وادانة المستوطنات، لكن طريق المفاوضات اليوم مغلق، ولن يكون هناك مفاوضات ناجحة طالما نتنياهو مستمر في حكمه. ولن يجلس الفلسطينييون على طاولة مفاوضات مع رئيس وزراء يرفض ان يحقق مطلبهم الأساسي وهو اقامة الدولة".

وقال مسؤول امريكي للصحيفة: "لا يوجد اي فلسطيني لديه أمل في مفاوضات سياسية مع نتنياهو".

واضافت الصحيفة: "من غير المجدي اليوم للولايات المتحدة الدخول في جولة جديدة من المفاوضات. لكن على الفلسطينيين والاسرائيليين الجلوس على طاولة المفاوضات في نهاية المطاف والعودة الى المحادثات المباشرة من اجل التفاوض على القضايا الرئيسية، مثل الحدود وتقسيم القدس وحق عودة اللاجئين والاعتراف باسرائيل دولة يهودية ومستقبل المستوطنات والترتيبات الامنية المشتركة. والاعتراف بفلسطين اليوم من شأنه أن يكون السبب في بدء هذه المفاوضات".

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون جيداً للامن القومي الامريكي والذي يتفق مع قيم السياسة الخارجية الامريكية الاساسية، دعم قضية تقرير المصير والاستقلال.