خالد لـ الهباش:دور العبادة ليست منابر سياسية!
رام الله / سوا / دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) تعقيبا على استخدام دور العبادة لبث التحريض والكراهية والعنتريات الفارغة الى التدخل ووقف هذا الاستخدام ، الذي يسيء الى السياسة والدين معا قائلا :
في الوقت الذي تسعى فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومعها جميع القوى الحية والخيرة في المجتمع الفلسطيني لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني للسلطة الفلسطينية من خلال الحوار على قاعدة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة والشاطيء ، يصرح الشيخ محمود الهباش بأن عملية "عاصفة الحزم" يجب أن تمتد لكل من ينقلب على الشرعية في كل قطر عربي، بدءًا من فلسطين،
وتابع : تصريحات الهباش هذه خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الضريح ( ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ) في مقر المقتطعة برام الله، ، حيث طلب خلالها من الدول العربية أن تتوحد وتضرب بيد من حديد كل جهة تنقلب على الشرعية في أي قطر عربي مثلما يحصل اليوم في اليمن.
وأضاف أن الشيخ الهباش تابع موضحًا قصده ومحددًا نيته بالقول إن "ما جرى في غزة انقلاب وليس انقسام ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم فلا حوار مع الانقلابيين والذين يجب أن يضربوا بيد من حديد".
وقال خالد: على مهلك علينا شيخ محمود ، فدور العبادة ليست المكان المناسب لبث التحريض والكراهية والعنتريات الفارغة ، ودور العبادة ليست بالقطع منابر سياسية ، وظيفتها التستر بالشرعية للتخريب على التوجهات السياسية للقيادة الشرعية . لدور العبادة دور يجب ألا تتخطاه ، وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ودرء الفتنة واشاعة روح التسامح والمصالحة مع الذات والاخرين والدفع بالتي هي أحسن الى آخر ما في قاموس الخير من قيم جميلة .
وختم قائلا : لقد اعلنا من حيث المبدأ وفي اكثر من مناسبة إدانتنا لاستخدام دور العبادة في غزة على ايدي البعض كمنابر سياسية تبث التحريض والكراهية والفتنة ، وانطلاقا من نفس الموقف المبدأي ندعو لوقف الشيخ محمود الهباش عند حده ، حرصا على استمرار جهود المصالحة الوطنية وعلى دور العبادة ومنعا للخلط بين الدين والسياسة ، ومن اجل الحفاظ على الطابع المدني لنظامنا السياسي وقطع الطريق على متوسطي الثقافة والحيلولة بينهم وبين تلويث هذا النظام بفتاوى وعنتريات نحن في غنى عنها ونعرف سلفا انها تقود الى التهلكة ، كما هو الحال في أكثر من مكان في منطقتنا المنكوبة .
وكان قد طالب مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية محمود الهباش، الأمة العربية بأن تضرب بيد من حديد أي جهة تخرج عن الشرعية في أي قُطر عربي، كما يجري الآن في اليمن.
جاء ذلك خلال خطبة أمس الجمعة من مسجد الضريح في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وقال الهباش "إن حماية الشرعية في أي قطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب (جامعة الدول العربية) والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءاً من فلسطين".
وأضاف: " ما جرى في غزة انقلاب وليس انقسام ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم فلا حوار مع الانقلابيين والذين يجب أن يضربوا بيد من حديد".
وقال الهباش: "إن الأمة اليوم تتعرض لأزمات كبيرة وشديدة القسوة، وان ما يجري الآن من عملية عربية ضد المتمردين على الشرعية في اليمن ربما ينقذها من الدمار ويحافظ عليها من التفتت. ومن غزو الناتو واستحداث فتاوي تستنجد بالناتو وتقول، كذباً على رسول الله، كما حدث وقال أحدهم "لو أن رسول الله حياً بيننا لوضع يده في يد الناتو".
وأوضح، أن الأمة لو أنها مسكت زمام المبادرة في بداية الأزمة الليبية لما وصل حال ليبيا إلى ما هو عليه الآن من انقسام واقتتال وتشرذم، وأصبح ساحة مفتوحة للشرق والغرب، وكذلك الحال في سوريا، والعراق منذ خطيئة غزو الكويت.
وأكد على أن عاصفة الحزم في اليمن، ربما يكون قد قطع الطريق على تدخل غربي أو دولي، وربما بداية لاستعادة اليمن وإنقاذها وشعبها، لذلك لا نجد عربيا لا يؤيد هذه العملية، لأنها جاءت درءاً للفتن والأخطار وحماية للشرعية في قُطر عربي.
وقال، أن هناك حالات في الأمة يجب أن تعالج بنفس طريقة اليمن. وإلا سيدفع الجميع ثمناً باهظا.