فتاة غزية تنتج العسل وتتحدى الاحتلال
كانت سمر البع 29 عاماً من بيت حانون تبلغ من العمر 15 عاماً عندما قتلت قوات الاحتلال والدها ودمرت مزرعة النحل التي تملكها العائلة.
وبعد سنوات شرعت البع في الاهتمام بمزرعة النحل المدمرة لتعيد إحيائها من جديد في محاولة لتوفير قوت العائلة التي عاشت سنوات صعبة بعد استشهاد معيلها الأساسي.
ورغم اختلاف تخصصها الجامعي (تعليم أساسي) أصرت على تكملة حلم والدها رغم الصعوبات التي واجهتها في بداية المشروع (التكلفة المالية)، فلجأت إلى إحدى المؤسسات لأجل تمويل مشروعها الصغير المقام على بعد 300متر غرب السياج الفاصل.
ورغم رفض العائلة لإنشاء المشروع بالقرب من السياج الفاصل إلا أنها تمسكت بحلمها في إنشاء المنحلة بعد حصولها على التمويل اللازم من مؤسسة التعاون الألماني لتوسع مشروعها من 24 خلية لتصل إلى 60.
وتقول البع أنها تحرص على قطف المنتج مرة واحدة خلال العام من أجل الحصول على العسل الطبيعي منوهة إلى أنها نجحت في إنتاج أجود أنواع العسل، ليكبر حلمها في إنشاء أكبر مزرعة في قطاع غزة .
وتسوق البع منتجاتها من العسل بمساعدة أشقائها وأسرتها ومن خلال عرض المنتجات على مواقع التواصل الاجتماعي التي حققت لها شهرة واسعة في القطاع.
وتؤكد أن الكثير من خريجات الجامعات تواصلن معها للاطلاع على تجربتها، ومحاولة إنشاء مشاريع مماثلة له للتخلص من شبح البطالة وقلة فرص العمل داعية المسؤولين في قطاع غزة الى توفير فرص عمل للشباب وإيجاد الدعم المادي اللازم لإنشاء مشاريعهم الخاصة والحصول على مصادر للعمل.
ملاحظة : هذا التقرير هو أحد مخرجات دورة فن التحرير الصحفي التي عقدها بيت الصحافة – فلسطين ، مؤخرا