يديعوت: السلطة قد تلمح لأجهزتها الأمنية بتوجيه السلاح نحو الجنود الإسرائيليين

الاجهزة الامنية الفلسطينية - أرشيفية

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، إن جهاز الأمن الإسرائيل عقد خلال الأيام الماضية، مداولات حول ردود الفعل المُحتملة في حال نفذت إسرائيل خطة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

وأوضح أليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، أن المداولات عٌدت بمشاركة الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، حيث تناولت جهوزية الجيش في أربع درجات تصعيدية، بدءا من ألا يكون هناك رد فعل فلسطيني، بادعاء أن الضم سيكون تصريحيا فقط، أو أن يكون رد فعل فلسطيني محدود في حال الإعلان عن ضم كتل استيطانية "ستكون جزءا من إسرائيل في أي تسوية"، أو في حال ضم فعلي يشمل المستوطنات وغور الأردن، فستندلع انتفاضة ثالثة وتجري عمليات مسلحة ينفذها افراد أو خلايا مسلحة.

أقرأ/ي أيضاً: الجيـش الإسرائيلي يتخذ خطوات جديدة على حدود غـزة

وأشار فيشمان، إلى أنه "في هذه الحالة ستدخل إلى الصورة الألوية النخبوية للجيش الإسرائيل، التي تجري تدريبات حاليا".

وأضاف فيشمان أن "الدرجة الرابعة من التصعيد هي الأخطر ويصعب تقدير تبعاتها، والحديث هنا عن اتخاذ السلطة الفلسطينية قرارا لا يقضي بقطع نهائي للاتصالات مع إسرائيل فقط، وإنما قد تلمح السلطة لأجهزتها الأمنية بتوجيه السلاح نحو الجنود الإسرائيليين والمستوطنات، ليصبح 'العدو' الحقيقي الـ65 ألف شخص في الأجهزة الأمنية الذين يحملون السلاح".

ونوه المحلل العسكري، إلى أن عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية يشكلون أكثر من 40% من موظفي السلطة، حيث أن "إسرائيل بذلت جهودا كي لا تتضرر رواتبهم من أجل أن يداوموا في عملهم، لكن يتضح أن الراتب ليس كل شيء". فخلال أحداث جبل الهيكل (الحرم القدس ي) إثر نصب البوابات الإلكترونية، تغيب 30% من أفراد الشرطة الفلسطينية عن عملهم لأنهم أرادوا ألا يظهروا كمتعاونين (مع الاحتلال)، وهذه كتلة كبيرة من حملة السلاح، المنتشرة في معسكرات وقواعد، ومن أجل تحييدهم، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى إعادة احتلال الضفة، والتنقل من معسكر إلى آخر ومن بيت إلى آخر من أجل جمع السلاح".

أقرأ/ي أيضاً: وفاة أحد ابناء الجالية الفــلسطينية في الســعودية بفيروس كـورونا

وتابع فيشمان أنه "بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 10 آلاف ناشط في التنظيم بقيادة محمود العالول ، نائب أبو مازن. ويقودهم قادة فتح في المقاطعة (مقر الرئاسة في رام الله )، لكن الحديث عن تنظيمات مسلحة موجودة في مخيمات اللاجئين والمدن الكبرى، ومزودين بكميات أسلحة يصعب تقدير حجمها، وإذا كان سيتم تفسير الضم الإسرائيلي على أنه فقدان هيمنة فتح، فإن التنظيم لن ينتظر الأوامر من رام الله". بحسب ما اورده موقع "عرب48"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد