خلال لقائه وزير الدولة البريطاني

صورة: اشتية: لن نسمح بمقايضة أموالنا مقابل إعادة التنسيق مع إسرائيل

رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور محمد اشتية

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية ، اليوم الخميس 4 يونيو 2020، أن القيادة لن تسمح بمقايضة الأموال بالسياسة كما تريد إسرائيل، موضحًا أنه لن تكون المال سببا لإعادة التنسيق معها.

وأضاف اشتية خلاله لقائه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي، عبر "الفيديو كونفرنس"، أن "أموال الضرائب أموال شعبنا ومن حقنا، واسرائيل تريد مقايضة السياسية بالمال، ولن نسمح بمقايضة اموالنا بموقفنا السياسي والوطني، وأن يكون المال مقابل إعادة التنسيق، فقضية فلسطين ليست قضية مال بل قضية حقوق وكرامة وحرية".

سيللس.PNG
 

ودعا اشتية وفق بيان نشر على صفحته عبر "فيسبوك"، المملكة المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لترجمة إرادة الشعب البريطاني التي تمثلت بتصويت البرلمان لصالح الاعتراف، لافتًا إلى أن هذه اللحظة هي الوقت المناسب لذلك.

وتابع اشتية، "يجب على بريطانيا وضع ثقلها وترجمة موقفها السياسي الواضح برفض الضم، لأنها ستكون نموذجا للعديد من الدول الأخرى".

وبخصوص الأغوار التي يريد الاحتلال ضمها ببساطة، أوضح أنها تمثل 28% من مساحة الضفة ولها أهمية حيوية فهي سلة الغذاء لفلسطين، ومنطقة سياحة وتاريخية، وتشكل حدود فلسطين مع الأردن.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن انخراط المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي والقرارات الأممية، كان له دور حاسم بإنهاء الابارتهايد في جنوب افريقيا، مضيفًا "يجب استخدام نفس الأدوات مع الاحتلال في فلسطين، لأن اسرائيل تأخذنا لمسار الابارتهايد".

وتابع، "إسرائيل تفرض أمرا واقعا آخذا بالتدهور على حساب الدولة الفلسطينية، وليس من الحكمة الانتظار، لأن الحقائق تتغير يومياً ويجب أن تتغير الأفعال وفقا لذلك، فهذا تهديد وجودي لمشروعنا الوطني ولوجود شعبنا بأرضه".

بدوره أكد الوزير البريطاني موقف بلاده الرافض للضم، قائلا: "لن نؤيد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية لأن ذلك سيجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة، ونعمل معكم ومع كل الأطراف من أجل تحقيق السلام بالمنطقة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد