الاحتلال يقرر هدم عدد من منازل عائلة إغبارية في أم الفحم

احتجاجات ضد هدم المنازل في الدال المحتل

قررت المحكمة المركزية في مدينة حيفا أمس الأربعاء، هدم بيت عائلة الحاج عبد الغني إغبارية من مدينة أم الفحم، وذلك بعد إصدار القاضي ناصر جهشان القرار ورفضه طلب العائلة لتمديد فترة إرجاء تنفيذ أوامر الهدم، ونص قرار المحكمة على هدم أربعة بيوت لعائلة عبد الغني، في حي عين الدالية بمنطقة أم الفحم.

وقال محامي العائلة محمود خالد نجيب محاجنة، إن "المخطط كان يحمل في جعبته الكثير من الخيرات لأصحاب الأراضي ومنها ترخيص كل البيوت غير المرخصة في المنطقة، بدءاً من منطقة معارض العالمية للأثاث سابقاً والمباني التي حولها حتى حدود مصمص وعين إبراهيم شمالاً حتى بيوت الحاج عبد الغني. المخطط يشمل 500 قسيمة وحدة بناء للأزواج الشابة وقسائم مخصصة للمباني التجارية، إضافة للموارد والميزانيات الضخمة لأهالي أم الفحم والمنطقة والبلدية".

وأضاف أن "بلدية أم الفحم وعائلة عبد الغني قاموا بتقديم هذا المخطط وعملوا عليه لمدة 3 أعوام حتى استطاعوا إيداعه، بعد تحصيل كل شروط لجنة التخطيط الصعبة، لكن الصدمة والأمر المثير للجدل أن اللجنة استغلت الاعتراضات، والتي كان عددها أكثر من 30 اعتراضا كسبب لإلغاء المخطط في نهاية المطاف"، وفق موقع عرب 48.

وأكد المحامي أنه "بناء على قرار اللجنة بإلغاء المخطط، قدمنا يوم 31 أيار/ مايو 2020 التماسا إداري للمحكمة المركزية باسم بلدية أم الفحم ضد قرار اللجنة اللوائية بإلغاء مخطط عين الدالية، والتي كانت ستنظر فيه القاضية تمار شارون"، موضحا أن "القاضي ناصر جهشان الذي نظر وأصدر الحكم بطلب تجميد أمر الهدم لم يمنح الثقل المطلوب لإمكانية قبول التماس البلدية الإداري وعادة مخطط عين الدالية إلى مساره التخطيطي السابق أمام لجنة التخطيط اللوائية، وإمكانية المصادقة عليه في نهاية المطاف، ولكنه منح العائلة إمكانية تجميد لأمر الهدم مستقبلاً في حال إيداع مخطط جديد للمنطقة".

وأشار إلى أن "الوضع اليوم وبموجب الاتفاق الذي عقدته قبل 3 أعوام ونصف مع إيريز كامينتس والنيابة العامة لتجميد أمر الهدم فإنه يجب علينا هدم البيت خلال 30 يوما من يوم رفض مخطط الحي، مع إمكانية تنفيذ أمر الهدم على يد وحدة تنفيذ أوامر الهدم بشكل فوري بعد نهاية مدة الـ30 يوما.

وختم المحامي بالقول: "نحن أمام سيناريو جديد، يحمل في طياته الكثير من المخاطر والمفاجآت. في المقابل على إيرز كامينتس وجمعية ‘ريغيفيم’ العنصرية أن يعلموا جيدا بأننا مستعدون للتصدي بشتى الطرق المتاحة، القضائية وغيرها، وأن هذه البيوت لن تهدم، بإذن الله، وإذا لم يعجبهم هذا فليشربوا من عين الدالية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد