مسؤول أميركي: خطة ترامب لا تتطلب تجميد التوسع الاستيطاني بالضفة

الرئيس الاميركي يدعم خطة صفقة القرن لاسرائيل

أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتسوية في المنطقة، لا تتطلب تجميد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، عن المسؤول الأميركي قوله: "الخطة الأميركية لا تتطلب تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة" (الضفة الغربية).

وشدد على أن ذلك ينطبق كذلك على 15 بؤر استيطانية ستظل في قلب المناطق الفلسطينية التي لن يشملها الضم، والتي سماها الأميركيون في نص " صفقة القرن "، "الجيوب الإسرائيلية"، وفق ما نقل موقع "عرب 48".

وتابع مصدر الصحيفة أن "خطة السلام الأميركية تتحدث عن ذاتها، ونوصي أولئك الذين ليسوا على اطلاع كامل عليها، بقراءتها بعناية".

وشدد على أن "تجميد البناء الاستيطاني الوحيد الذي تتطلبه الخطة، هو في مناطق محددة، سيتم تسليمها للفلسطينيين مستقبلا، إذا استوفوا شروط الخطة". وأضاف أنه "حتى هذا اليوم، لا توجد مستوطنات في هذه المنطقة".

وعن "الجيوب الإسرائيلية" في قلب "الكيان الفلسطيني" المستقبلي الذي تنص عليه الخطة الأميركية، قال المسؤول في "البيت الأبيض" إن البناء الاستيطاني فيها سيخضع لـ"قيود جزئية"، غير أنه شدد على أن ذلك لا يعتبر "تجميدًا" للبناء.

وقال: "لا يوجد أي تجميد للبناء الاستيطاني في الجيوب الإسرائيلية، بمجرد موافقة لجنة ترسيم الخرائط على معايير الجيوب، سيكون البناء فيها ممكنًا، حتى خلال السنوات الأربع المقبلة". وشدد على أن القيود الجزئية التي عناها ستستمر مدة أربع سنوات.

وأضاف أن "القرارات حول كيفية البناء في الجيوب سيكون حسب تقدير دولة إسرائيل، وأن البناء لن يكون بالضرورة عموديًا"، في إشارة إلى إمكانية توسعها وتمددها على مساحات تابعة لـ"الدولة الفلسطينية"، التي تنص عليها "صفقة القرن".

يذكر أن "صفقة القرن" تنص على الإبقاء على 15 بؤرة استيطانية كجيوب إسرائيلية من دون تواصل جغرافي، تكون في قلب "الدولة الفلسطينية" المنصوص في خطة ترامب، على أن تفرض الحكومة الإسرائيلية قانونها على هذه الجيوب، بالإضافة إلى إجلاء 60 بؤرة استيطانية غير قانونية يعيش فيها اليوم نحو 3000 مستوطن.

وتضع الخطة، القدس المحتلة برمتها تحت السيادة الإسرائيلية، بما في ذلك الحرم القدسي والأماكن المقدسة التي ستكون تحت إدارة إسرائيلية فلسطينية مشتركة. ولا تتضمن الخطة أي تقسيم للمدينة، وسيتم نقل وتسليم كل ما هو وراء الجدار الفاصل في القدس المحتلة للفلسطينيين، بشرط أن يقبلوا الخطة برمتها. وسيكون بمقدورهم تحديد "عاصمتهم" في كل مكان في القدس، بشرط أن يكون وراء الجدار.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد