أكاديمي إسرائيلي يدعو لتعديل خرائط "صفقة القرن" بخطوتين

نتنياهو وترامب

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، دعوات أكاديمي إسرائيلي إلى ضرورة إجراء تعديل في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمعروفة إعلامياً بـ" صفقة القرن "، من خلال تغيير بعض البنود بما يشمل "تحسين الخرائط"، بحسب وصفه.

وقال الأكاديمي الإسرائيلي موشيه كوبل في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "خطة ترامب جيدة جداً لإسرائيل على أن تتخذ خطوتان"، موضحاً أن الخطوة الأولى تتعلق بتوقيع مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة، بعدم إقامة دولة فلسطينية إلا بشروط "تعجيزية".

وتابع: "الخطوة الثانية تتعلق بتحسين الخرائط، وعدم ضم القرى العربية، مع ضمان أن يشمل الضم الإسرائيلي نسبة 32.4 بالمئة من الضفة الغربية، لتحتوي على المناطق المنوي إقامة وحدات استيطانية جديدة فيها، وكذلك السيطرة على محاور الحركة المركزية والطرق الالتفافية".

ورأى كوبل أن "إسرائيل تقف أمام فرصة تاريخية لفرض القانون الإسرائيلي في غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية"، معتبرًا أن خطوة الضم تهم إسرائيل من ناحيتين، الأولى ترتيب وتطبيع الحياة في مناطق الضفة من خلال منظومة قوانين إسرائيلية موحدة وحديثة، والثانية تؤكد أن "إسرائيل باقية هنا إلى الأبد"، بحسب تقديره.

وأشار إلى أن خطة ترامب تتضمن شروط ثمانية لإقامة الدولة الفلسطينية، لكن على ما يبدو أن هذا الأمر لن يحصل أبدا، وبالتالي "يجب توقيع مذكرة تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة، تمنع إقامة دولة للفلسطينيين دون استيفاء الفلسطينيين لكافة هذه الشروط"، وفق موقع عربي 21.

وشدد على أهمية مذكرة التفاهم الإسرائيلية والأمريكية، نظرا لأن ترامب لن يبقى رئيسا إلى الأبد، مضيفا أن هذه المذكرة ستمنع إقامة الدولة الفلسطينية، في جاء رئيس أمريكي جديد بسياسة مختلفة، لأن التقاليد الأمريكية ستجعل من الصعب على أي رئيس تجاهل مذكرة تفاهم رسمية.

وطالب الأكاديمي الإسرائيلي بما أسماها "تحسين الخرائط" التي تضمنتها خطة ترامب، معتبرا أن هذه الخرائط يوجد فيها أخطاء "كارثية" يجب تعديلها، وتحديدا فيما يتعلق بضم القرى العربية، مستدركا: "من أجل تحويل الخرائط لتصبح معقولة، لا حاجة إلى تغييرات كاسحة".

وأوضح أنه يجب أن تحصل إسرائيل على 32.4 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، بما يضمن فرض سيادتها على كل مناطق الغور وجميع مستوطنات الضفة، بما في ذلك الأراضي الاحتياطية المخصصة للاستيطان، وكذلك الطرق الرئيسية والالتفافية، دون ضم أي قرية عربية.

وأكد على أهمية الإصرار على هذه التعديلات في ترسيم الخرائط، منوها إلى أن "الطرفين الأمريكي والإسرائيلي معنيان بالتوافق على الخرائط وعلى استمرار العملية، لكن المسألة تحتاج إلى إدارة مفاوضات شجاعة"، لإجراء التعديلات المطلوبة.

ونوه كوبل إلى أن "إسرائيل خائبة الأمل من تراجع الأمريكيين عن الموافقة الفورية على ضم أجزاء من الضفة الغربية، إلى جانب تراجع واشنطن عن السماح بتغييرات لازمة على الخريطة"، معتقدا أن الأمريكيين خاب أملهم، لأن اليمين الإسرائيلي لم يتبنَ الخطة بكل عناصرها "بنفس طيبة".

وختم الأكاديمي الإسرائيلي قوله بإنه "يمكن الخروج من هذه المتاهة والوصول إلى اتفاق يرضي الولايات المتحدة وإسرائيل على حد سواء"، مشيرا إلى أن ذلك يكون من خلال توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين، وتليين الموقف الأمريكي قليلا بشأن الخرائط، وترك السياسة الإسرائيلية الداخلية تتدبر وحدها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد