الجيش الأمريكي يتدخل في العاصمة واشنطن لصد الاحتجاجات
أرسلت وزارة الدفاع الأميركية، مساء أمس الثلاثاء، نحو 1600 عنصر من قوات الجيش إلى العاصمة واشنطن لدعم أجهزة الشرطة المحلية، في التصدي للاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ أيام.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان راث هوفمان، في بيان إن القوات "في حالة تأهب قصوى" لكنها "لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية".
ويأتي هذا التطور رغم تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي اعتبر أن عاصمة بلاده كانت المكان الأكثر أمانا في العالم الليلة الماضية في إشادة جديدة منه بالإجراءات التي اتخذها لفض الاحتجاجات. وفق سكاي نيوز عربية
وقال ترامب، في تغريدة عبر "تويتر": "كانت العاصمة واشنطن في الليلة الماضية المكان الأكثر أمانا في العالم".
ونشر ترامب هذه التغريدة في ظل اتهامات واسعة له، بأنه أمر شخصيا بتفريق المتظاهرين أمام البيت الأبيض رغم سلمية المظاهرات، وذلك أثناء إلقائه كلمة حول الاضطرابات الحالية في البلاد.
وتشهد المدن الأميركية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية أشعلها مقتل المواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد، من جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.
إلى ذلك، أعلنت قيادة شرطة واشنطن اعتقال أكثر من 300 شخص بسبب انتهاكهم حظر التجول ومشاركتهم في "أعمال الشغب والسطو" الليلة الماضية في العاصمة.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية فرجينيا الأميركية، رالف نورثام، رفض طلب وزير الدفاع، مارك إسبر، بإرسال نحو 5 ألاف، من قوات الحرس الوطني بالولاية إلى العاصمة واشنطن.
وقال إن وصف ترامب لحكام الولايات بالضعفاء واتهامه لهم بعدم القدرة على السيطرة على الشوارع، لعبت دورا في القرار، مضيفا أن تصريحات ترامب عززت المخاوف بشأن كيفية استخدام الحرس الوطني.
يشار إلى أن ترامب جدد انتقاده الحاد لحاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، لرفضه عرض ترامب، بإرسال قوات الحرس الوطني.
وهاجم ترامب عبر تغريدة في تويتر كومو قائلاً: "فقد السيطرة على ولايته، لصالح من وصفهم بجماعات النهب واليسار المتطرف". مشيرًا أن حاكم نيويورك خسر نصف شعبيته نتيجة هذا التصرف.